Saturday, April 30, 2011
الثورة ..وتمام النعمة
Wednesday, April 27, 2011
الشرطة ما تزال من الشعب
Tuesday, April 5, 2011
يد تبني ويد تسحق الفلول
لما أسمع أو أرى الدكتور المهندس عصام شرف أجدني بلا وعي مني أهز رأسي حسرة على الرجل الطيب .. الذي لا نختلف على وطنيته ..كما لا نختلف على كونه مثالا نادرا للتهذيب والتأدب والرقي والرقة البالغة التي نحلم أن يتمتع سائر المصريين بها ...
كلما حكى لنا عن حفيدته الأثيرة عنده وعندنا و الله ... وكيف أطلقت طفلة السنوات الثلاثة شعار المرحلة ... جدو رايح مصر ... كلــــنا لازم نروح مصر ....كلما أعادت الشاشات القصة ينتابني نفس الشعور .. بالحزن على النفوس البريئة التي مازالت تحلم ... ثم أصبحت تحكم ولكنها لا زالت تحلم أكثر ما تحكم
الدكتور شرف رجل طيب .. لكنه لا يشبه الطيب أردوغان ... رجل تركيا القوي .. الذي كسر أنف الجيش التركي و أعاده لثكناته .. و قوى الدستور التركي و سلح ديمقراطيته و إرادة الأغلبية به ... ثم انطلق كأنه فاتح من آل عثمان ... يبني حضارة مسعورة للنهوض والتقدم .. وتقفز بالأرقام في جنون يسخر من الزمن ... و يدير ظهره لأوروبا و يمد للشرق يداً عليا لا يد الصغار والحاجة ...
أحب عصام شرف ... ولكنني أحلم بسيف السيد رجب طيب الذي جرجر العسكر بالملف الأزرق و كشف فساد المؤسسة العسكرية و سجل لأفرادها كل التجاوزات الجنائية والأخلاقية التي تغيبهم وراء التاريخ ..
ليس نقدا للنبرة الناعمة الهادئة الوادعة للدكتور شرف ...بل هو إعجاب للنبرة القوية الجريئة الجهورية الرجولية لإردوغان .... الرجل التركي أثبت للعالم أن شعبه متحضر و راق و جميل ..
بينما تسبب رئيس الوزارة المصري بتسامحه في رؤية العالم انفلات الأمن عندما زارنا بان كي مون ولم يستطع دخول ميدان التحرير لغياب الأمن ....
أردوغان يستخدم نفس الأسلحة السفلية لخصومه و يسجل لهم و يفضحهم .. ويطيح بقادة تاريخيين ... لأنهم نجسون وهو طاهر هكذا ببساطة ...
بينما يتبول فلول نظام مبارك ويتبرزون و ينجسون الثورة في كل مكان ... وميدان .. من أول ميدان مصطفى محمود رحمه الله .. وحتى استاد القاهرة و أضرحة اولياء الله ...
نعم ... إيفيت هكذا كان استفتاء الأتراك اخر العام الماضي و كذلك تماما كانت نتيجة الاستفتاء الضاحك الباكي للمصريين ....
الاستفتاء التركي غيــّــر معالم الحياة السياسية في أنقرة ... و الاستفتاء المعيب في مصر ..تبعه اعلان دستوري عسكري ...
آخر عسكرة ...
لا اتمنى رحيل الدكتور شرف .. كما لا أتمنى سقوط رجب طيب وحزبه في انتخابات الصيف المقبل في تركيا ... لكنما أتمنى لكل الصالحين ..
من رؤساء الوزارات يدا تبني ويدا أخرى تسحق الفلول
Monday, April 4, 2011
لو كنت ..فلولا
لو كنت من فلول النظام .. الاسم الذي أطلقناه على رجال مبارك الباقين بيننا ..الذئاب الجريحة كما يصفها علاء الأسواني ... ما ذا كنت تفعل
لو كنت من الفلول .. فقد تهرب من البلاد ..كما فعل أمراء أسرة محمد على بعد سقوط الملكية في مصر ..لتعيش مما حولت للخارج من ثروات ..فقد عملت حساب هذا اليوم
لو كنت من الفلول .. فقد تتلون بلون الثوار وقد يصدقك ضعفاء الذاكرة وااللامبالين والمنتظرين منك أن تلبس الحق بالباطل ..فيلبسوه معك
لو كنت من الفلول .. فستنتقم من الغوغاء الذين صنعوا ثورة قلبت حساباتك و بددوا خطط حياتك .. والانتقام ألوان و ألوان
لو كنت من الفلول .. عقد لهم الأمور وضع العراقيل في كل إجراء حكومي ما زلت تملك تسييره .. تمسك بوظيفتك فلن يملكوا إقالتك بعد
لو كنت من الفلول ...تكلم عن الغياب الأمني طول اليوم والليل وجند زوجتك وبناتك للحديث عن اللاتي تم اغتصابهن بالآلاف ..ودع لأحاديث النساء الباقي
لو كنت من الفلول .... علمهم طعم الجوع والخوف .. احتكر سلعة تريهم معنى غياب النظام و اختفاء نوع من الطعام .. المصريون يخافون الجوع
لو كنت من الفلول ..أرعبهم بجمالك وخيلك ورجالك و بلاطجتك .. اقتحم الأسواق واستادات الرياضة .. و مدارس الأطفال ..
لو كنت من الفلول .. جند صحفييك من الأقلام و الأفواه التي تدعي كونها نزيهة أو مستقلة ..للالتفاف ولي عنق الحقيقة .. وترويج الإشاعة
لو كنت من الفلول ..تستطيع أن تشيع جوا كئيبا من اليأس و الإحباط و تسميم المناخ العام ..حتى يظن الناس أن لا ثورة و لا يحزنون
لو كنت من الفلول فبوسعك الدفع بمرشحين يسحبون الروح من نفوس الثائرين .. و جهز مجوعة من مجرمي النظام السابق و احتشد مع ملايينك الأمنية والبلطجية لهم
لو كنت من الفلول ..خوف السائحين وأرعب العالم من ثورة المصريين .. وأظهر مصر كدولة من مجاهل أفريقيا أو من معامل تفرخ الإرهاب كأفغانستان
لو كنت من الفلول ..فتذكر كم المصريين معدومي الطموح و حاول إقناعهم بالمكاسب القريبة ..وتذكر سيبيعون أصواتهم عند الصناديق
لو كنت من الفلول .. شكك في كفاءة الجميع .. و افتر على الجميع و اتهمهم بالعمالة و التفاهة وعدم الخبرة واستشهد بالخبراء ستجد من يؤيدك
المصريين شعب يحب هدم الآخر ويجيد التراشق بطوب الأكاذيب و السخريات ..لو كنت من الفلول سيساعدك هذا جدا
لو كنت من الفلول .. ربما ستنجح كشرير ..لكن ستندم أنك لم تركب الحلم الطيب وتطهر نفسك .. وتكون من فرسان المرحلة بسهولة لو أردت
المصريون شعب ضعيف الذاكرة .. و ربما لا يؤرشف ولا يقرأ .. بإمكانك أن ترش ملايينك عليهم وتصبح بطلهم .. وقائد ثورتهم .. و ستربح أكثر