يـــابو حمد ويش بــــلاك دشيـــت بحـر لاشـــعار
بحر القوافي عمـــــيق ...لا تــــدش فيه ياحمــــار
الشعر يكفـــــيه هله .... وانت الشعـــــير يكفيــــك
وان ما كفـاك لشعيــــــــر ..زدناك تبن وشوار
اضطرتني مقالة الوشيحي ... اللاذع البارع ..أن أروي هذه الحكاية عن صديق كريم - و إن كنا لم نتورع أبدا عن تجريحه بالمزاح الثقيل والكلام الرذيل - كانت هوايته شراء الشعر بل و توظيف من يلحنه ويغنيه ونسبة اللحن والشعر معا إلى نفسه ... ولا يخونني العيش و الملح فكم تغدينا بل وتعشينا على مائدته العامرة .. ثم .. دفعنا حق ما أكلناه إنصاتا إلى روائعه الكارثية ... دون تذمر ظاهر أو نقد موضوعي ..يلفت نظر الرجل أن طباخه أجاد ..أما شاعره وملحنه فقد غشاه وغررا به وباعوه إسفافا و إزعاجا ..... وألصقا ا سمه الكريم على الخيابة و النشاز والعلل والزحافات و كل مايعيب الشعر والموسيقى .. ماصنفه العالمون وما لم يصنفوا ...
ما كان مني إلا أن نظمت هذه الأبيات - وتناقلتها الألسنة دون أن يعرف قائلها - و لعلها نجحت في ثنيه عن المضي في صناعة الغناء ...أو ربما أبياتي و تعلقه بهواية أخرى ..هي تربية الحمام النادر .... و لهذه حكاية أخرى عن أبي حمد و سذاجته المأثورة
No comments:
Post a Comment