حب جارف ذلك الذي يكنونه لوطنهم .. و غرام وهيام وولع وانذهال و انجذاب في عشق ترابه و مائه
لا أرى بأسا في أنهم يحبون بلادهم ..و أبناء بلادهم أكثر من أي شئ ..
فبلدهم بلاد جديرة .. ومواطنيهم لا شك جديرون بحالة الوطنية الواحدة
فهم يؤثرون لغتهم وأبناء عنصرهم على أي غريب
فأنت مهما كانت خبرتك نادرة و عملك متميزا فليس لدى الأتراك مكان لك تعمل فيه .. فالأولى ابن البلد التركي ...
يتدواولون كل ألوان الثقافة والفنون .. غير أن الكعب العالي للموسيقى التركية والسينما والتليفزيون التركي
يترجمون سنويا و يؤلفون ما يزيد على ستة آلاف مصنف فكري بلغتهم الأثيرة لديهم
وفي السياحة كما سمعت من بلال فضل في وصلة مديح وثناء - يابختهم بيه - اتكلم الأستاذ بلال كيف أن المنتجع السياحي في تركيا يخصص
جزءا للأتراك قبل الزائر الوافد بل أنك تشعر أن الأولوية دائما للمواطن على الغريب .. و يفترض أن تكون هذه هي الغريزة الطبيعية..و
سباقهم مع النمو والتنمية رغم أنهم - مستهدفون مثلنا وأكثر ولهم أعداء أزليون وتاريخيون من أرمن وأكراد و يونانيين .. أضف إلى ذلك
عداوة الصهاينة لهم ..الذين يعادون الآخر بفجور و خسة منقطعة النظير .. برغم هذا لا يتوقف سباق الزمن عند الأتراك .. و هم يتكلمون عن
2023
باعتبارها نقطة مستهدفة في خطة دؤوب لتصبح تركيا سيدة الدنيا ...
تصور أن أردوغان يدعو أبناء وطنه للزيادة السكانية ويضع حوافز لكثرة الأبناء وإعفاءات من تكلفة استهلاك الماء والكهرباء للأم الحامل
طوال سنين حملها ورضاعها ..
نحن نتكلم عن مجتمع يسكنه الحب حب الوطن وحب أبنائه .. هذا مانحتاج .. فصاحب المصنع عندنا لا يحب عماله .. والناظر لا يحب
مدرسيه .. و صاحب الفندق يكره النزلاء ويتذمر منهم ( ماداموا مصريين) ..كل هذا يصب في منظومة واحدة... هو حب الطبقات لبعض و
تلاؤمهم معا ..بنفس الوسيلة التي التأموا فيها في ميدان التحرير ...
لا أحب هذه العبارة رغم شدة واقعيتها ...( المصريون يتفقون على ما يكرهون ويختلفون على ما يريدون ) ...ٌ
No comments:
Post a Comment