فكر معنا ..ضع نفسك مقام من يدير بلاد تنتظر ثورة قادمة ولها موعد هو 25 يناير القادم
ماذا كنت لتفعل .. لقد تعلمت لابد من الثورة اللي فاتت .. إن خالتك سلمية ماتت
و أن اللذين قاموا بالثورة ليس لهم قائد ، وبالتالي ليس لديك زعيم يتزعم ويزعم زعما أنه المفجر المزعوم للثورة
وبالتالي لا يوجد من يمكنك _ كقيادة اضطرارية _ للبلاد الثائرة أن تعقد صفقة منفردة مع فرد يحرك الجماهير و يسكتها بإشارة من إصبعه لأنه غير موجود أصلا
الثورة قامت على يد جماهير غفيرة يمكن تقسيمها لقطاعين
قطاع مسيس ....أي يفهم في السياسة
وقطاع غير مسيس ... يعني يتحمس للمجموع و للحق العام لكن لايستطيع شرح ذلك سياسيا و ميكروفونيا
القطاع المسيس بدوره ينقسم لقسمين و الغير مسيس ينقسم لقسمين هو الآخر
المسيسون منهم فريق يشتغل بالسياسة لعقود وله تنظيم وتنميق وتخطيط وهذا يمكن و يكفي أن يولى وجهه لقبلة الصندوق وبهذا يتم عزله ثوريا
و الفريق الآخر هم المحللون والمنظرون و المثقفون و الناشطون الحقوقيون وهؤلاء يمكن أن نخلق لهم _ باعتبارنا إنقاذ النظام_من يوازيهم و يناهضهم ويشكك في مصداقيتهم ويمكن تخوينهم والزج بهم في السجون
نأتي للقطاع الغير مسيس و هم أيضا فريق منظم و مدرب هم ألتراس النوادي وفريق غير منظم هم العامة والدهماء و بسطاء الأحياء الفقيرة و الفريق الأخير هذا هو 90 بالمائة من القوة الثائرة لمن يعي و يفهم
تجري الآن محاولات جادة من الشرطي العبقري وزير داخلية حكومة الانقاذ
لاستقطاب الألتراس و أشك أن يوفق في ذلك.. غير أنه ممكن أن يزرع وسطهم من يذهب ريحهم ويشتت تركيزهم
وتبقى الطامة الكبرى في السواد الأعظم .. الشعب البسيط الجائع
الذي لن يبقي على أخضر ولا كاكي و لا مموه و لا أسمر بدبابير
No comments:
Post a Comment