مبارك وجائزة نوبل

أضحكني أحد الأحباب من أنصار المخلوع عندما دافع عن مبارك كون الأربعة المصريين الذين حازوا جوائز نوبل كانوا في عصر مبارك
ناهيك عن المغالطة الضاحكة للمتشبث بقلوع الغارق المشؤوم  ...  لم  أرد عليه أن السادات الذي  كان أول المصريين حوزا لجائزة نوبل  لم يكن من رعايا مبارك .. بل كان مبارك من رزاياه و  خطاياه
و إذا ذكرنا  البرادعي   فقد كان أول من  ألهمنا لخلع مبارك  ونفض نظامه
و إذا ذكرنا  زويل  ..  فهو رجل أمريكي من أصل مصري لم يولد ولم يتعلم  و يتسمم بعصر مبارك بل نجى بنفسه لمناخ علمي فاخر  يسهل على المصري فيه  أن يثبت نبوغه وتفوقه
أما نجيب محفوظ  الذي تمسح فيه نظام مبارك  و مثقفو مبارك  فقد   كان أحد آثار عصر المعرفة في العهد الملكي المصري الذي  أتى العسكر بعدها عليه أنقاضا   جذاذا  ...
ما نجح  فيه عصر مبارك أن  اختفى من يقرأون لمحفوظ  و نشأ بدلا منهم من يكفرونه  ويصفون  أعماله بالدعارة والكفر  بدون أن يكونوا  قرأوا شيئا  يسيرا منه
عصر مبارك  هو العصر الذي  جفت فيه مصادر الالهام والابداع  والتفوق العلمي للمصري .. و حزنا كل الجوائز في الطائفية  والخيانة  والجبن  و الانشقاق  و الصراع  الاجتماعي  ....
حتى و إن اتهم البعض جوائز نوبل أنها  مسيسة  ممنهجة تعبث فيها  أصابع  صهيونية   لكني أزعم  .. أن مصر لو طهرت نفسها من عصر مبارك  ...و أزلامه  وأيتامه  وعساكره  ....   أؤمن عندها  أن ألف جائزة  نوبل في الطريق إلينا