Monday, September 19, 2011

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي ..2

قيل  هذا  البيت  منذ 14 قرنا  في الزبرقان   بن قيس    سيد  قومه  و كبيرهم   و أحد رموز القيسيين  و أكثرهم  جودا و إطعاما و كرما  ....غير  أنه  تجافى  عن  بوق خسيس  حاول ابتزازه  ونال من عرضه فقال
سيري  أمام  فإن الأكرمين أبا  و ا لأكثرين حصى في آل  شمّـــــاس
ودع المكارم لا ترحل  لبغيتها  و اقعد فإنك  أنت الطاعم  الكاسي
إنه الحطيئة .. الرجا الذي تسلى و استرزق من لسانه  اللاذع .. فغدا   يسب  هذا  وذاك .. فيضطرون إلى شراء سكوته بالقليل و الكثير ...فسجنه  عمر  رضوان الله عليه .. و لما   استرحمه بأطفاله الذين جاعوا   مدة سجنه  لعدم وجود من يرعاهم  لأن أباهم لا أهل له و لا أحباب ..
فأخرجه  عمر  و اشترى منه السكوت عن أعراض المسلمين ....و ظل  على عقده  حتى مات عمر  فعاد لبذاءته التي لا ترحم الناس ..
الحطيئة  نموذج يتكرر   بوفرة  وغزارة  في صحافتنا  العربية
 و لكن  قسوة عمر  ورحمته   تختلف  عن تعامل السلطة العادلة الآن  فهي  تعاقب  فقط من ينالها و أنصارها  بالنقد   والمحاسبة  ويرمي بهم في غياهب  السجون  فلا استرحام   بعدها  ولا  مرحمة
أما من عادوها  فالسباب فيهم حلال   بلال  و لو كانت بذاءة  تزول منها  الجبال 

No comments:

Post a Comment