حكموكي ما حكموكي .. برضه المصري مصري .. والمملوك مملوكي ...هكذا ارتسمت و انعوجت و انعدلت و تمايلت العبارة المصرية و هي تصف الشعور نحو الأتراك المماليك .... الأتراك حكموا المحروسة بالكرباج والعسس ... والأتراك كبدوا أهلها الجبايات و المكوس .. والأتراك سحبوا أبناء الأرض من أحضان أمهاتهم .. ليكونوا لهم جندا وحرسا ...
إنها يا عزيزي ويا عزيزتي أبواق ثورة 52 التي أرادت إعلاء مفهوم العصبية العربية والقومية السامية للعرق العربي ضد كل ما هو ليس عربي .. ومن ناحية أخرى كانت قد أسقطت ملكا ذو جذور تركية شركسية .. شفعه رعاع المصريين بالسباب المأثور .. إلى أنقرة يا ابن المرة ....
خذ عندك بعد ذلك مليون فيلم ومسرحية عن طغيان الجنود الأتراك و انتهاكهم للفلاح الفقير .. وعبثهم بالمقدرات و الأعراض .. و كيف كان الباشاوات رمز الاستعلاء والصلف و التبذير والسفه والمجون .. وكيف كان العنصر التركي دون العربي المصري هو رمز وجاهة و سمو .. حتى أن كثيرا من البيوت المصرية البورجوازية حرصت على تسمية بناتها وأبنائها بأسماء السادة الأتراك تيمنا ....
كما أننا عبأنا الفكر العربي وأعدنا كتابة التاريخ بأن وضعنا نكبة ضياع فلسطين في رقبة السلطان عبدالحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العلية .
كما أن تركيا ذلك العصر أدارت هي الأخرى ظهرها وولت وجهها شطر الشمال .. و نظر إلينا الكماليون الذين أسقطوا الخلافة المريضة ..بأننا عبئ الإمبراطورية التي خناها و خذلناها وتحالفنا مع المحتل الأجنبي عليها وأسقطنا هيبتها بحركات التحرر القومي العربي .....كل هذا يهون ..بجانب منع أتاتورك تداول الرسم العربي للغة التركية واستعمال نحاة و لغويين لمسخها بالرسم اللاتيني .. كما حرم الأغاني و الموسيقى العربية والشرقية حتى صار الأتراك يهربون ألحان السنباطي وزكريا أحمد و أم كلثوم باعتبارها ممنوعات
المهم أنه خصام متبادل و شقاق متبادل و زعل مش ممكن
وكما تعودنا ...من المستفيد ؟؟؟ .... إنهم أعداؤنا وأعداؤهم فقط ...
.قل ماتريد .. أن الأتراك يبحثون عنا الآن فقط كأسواق بديلة وحلفاء مكان الاتحاد الأوروبي الذي لا يريد أن يمد لهم يده ...أبدا والله إن نصف صناعة السيارات الفرنسية حتى اللحظة لا تزال تتم في الأناضول ... وثلاثة أرباع الزراعة التركية تصدر في أوروبا وحدها
يبقى حكاية محتاجين يفتحوا عندنا محل كباب و شاورما دي مش منطقية
و حكاية السياحة العربية ... لا يا عم .... هما بطلوا دعارة .. و بهذا سييمم الخليجي وجهه شطر روسيات و أوكرانيات دبي حتى تهدا الأمور في البصرة و الموصل فيعود إليهما
بالأمس كنت أسمع حوارا لكاتبة تركية مشهورة اسمها إيليف شفق تعد من أبرز و أشهر الكاتبات في أوروبا و حائزة على نصف صفحة من سرد مسميات جوائزها وأوسمتها .. وبالمناسبة هي أيضا فاتنة الجمال .. والحمدلله زوجتى لا تقرأ مقالاتي
الكاتبة التركية ندمت ندما عظيما أنها لم تقرأ لنجيب محفوظ إلا مؤخرا .. ولم تعرف عن أدبائنا شيئا يذكر .. وهي تلام طبعا خاصة وأن معظم مثقفينا ومبدعينا متواجدون في كل الترجمات العالمية ... غير أن التركية و العربية كانتا متخاصمتين لصف قرن
إن تعلم اللغة التركية ممتع للغاية خاصة لو علمت أن مفردات كثيرة هي منا ونحن منها
كما أن كبار علمائهم و فقهائهم درسوا في مصر وسكنوها أيام كان لديها أزهر شريف و شعب أشرف وأرقى
عندما تتابع القناة التركية الناطقة بالعربية ..يذهلك أنك تحس بالحنين لهم فكأنك تعرف كل الوجوه وتتقن كل الأحاسيس التي يريدون نقلها لك ...
الأتراك شعب جميل يحسن فنون العيش ويحمل عقيدة للحياة ملؤها التوازن في طلب متاع الدنيا والآخرة ...حتى التطرف لا يستطيع أن يعيش في تركيا كما يعيش بيننا .. لأنهم ليسوا جهلاء و لا قطعانا ..كما يحلوا لكثير منا أن يكون
لقد صنعوا صناديق انتخابات نزيهة أدخلوا بها الحضارة والحرية والرفاه إلى كل نواحي العيش
هناك فرصة للتقارب ما بيننا و هم من الواضح يمدون أيديهم بلهفة بينما نحن ما زلنا نتردد ونتمنع ...بحجة أن المصري مصري و المملوك مملوكي
إنها يا عزيزي ويا عزيزتي أبواق ثورة 52 التي أرادت إعلاء مفهوم العصبية العربية والقومية السامية للعرق العربي ضد كل ما هو ليس عربي .. ومن ناحية أخرى كانت قد أسقطت ملكا ذو جذور تركية شركسية .. شفعه رعاع المصريين بالسباب المأثور .. إلى أنقرة يا ابن المرة ....
خذ عندك بعد ذلك مليون فيلم ومسرحية عن طغيان الجنود الأتراك و انتهاكهم للفلاح الفقير .. وعبثهم بالمقدرات و الأعراض .. و كيف كان الباشاوات رمز الاستعلاء والصلف و التبذير والسفه والمجون .. وكيف كان العنصر التركي دون العربي المصري هو رمز وجاهة و سمو .. حتى أن كثيرا من البيوت المصرية البورجوازية حرصت على تسمية بناتها وأبنائها بأسماء السادة الأتراك تيمنا ....
كما أننا عبأنا الفكر العربي وأعدنا كتابة التاريخ بأن وضعنا نكبة ضياع فلسطين في رقبة السلطان عبدالحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العلية .
كما أن تركيا ذلك العصر أدارت هي الأخرى ظهرها وولت وجهها شطر الشمال .. و نظر إلينا الكماليون الذين أسقطوا الخلافة المريضة ..بأننا عبئ الإمبراطورية التي خناها و خذلناها وتحالفنا مع المحتل الأجنبي عليها وأسقطنا هيبتها بحركات التحرر القومي العربي .....كل هذا يهون ..بجانب منع أتاتورك تداول الرسم العربي للغة التركية واستعمال نحاة و لغويين لمسخها بالرسم اللاتيني .. كما حرم الأغاني و الموسيقى العربية والشرقية حتى صار الأتراك يهربون ألحان السنباطي وزكريا أحمد و أم كلثوم باعتبارها ممنوعات
المهم أنه خصام متبادل و شقاق متبادل و زعل مش ممكن
وكما تعودنا ...من المستفيد ؟؟؟ .... إنهم أعداؤنا وأعداؤهم فقط ...
.قل ماتريد .. أن الأتراك يبحثون عنا الآن فقط كأسواق بديلة وحلفاء مكان الاتحاد الأوروبي الذي لا يريد أن يمد لهم يده ...أبدا والله إن نصف صناعة السيارات الفرنسية حتى اللحظة لا تزال تتم في الأناضول ... وثلاثة أرباع الزراعة التركية تصدر في أوروبا وحدها
يبقى حكاية محتاجين يفتحوا عندنا محل كباب و شاورما دي مش منطقية
و حكاية السياحة العربية ... لا يا عم .... هما بطلوا دعارة .. و بهذا سييمم الخليجي وجهه شطر روسيات و أوكرانيات دبي حتى تهدا الأمور في البصرة و الموصل فيعود إليهما
بالأمس كنت أسمع حوارا لكاتبة تركية مشهورة اسمها إيليف شفق تعد من أبرز و أشهر الكاتبات في أوروبا و حائزة على نصف صفحة من سرد مسميات جوائزها وأوسمتها .. وبالمناسبة هي أيضا فاتنة الجمال .. والحمدلله زوجتى لا تقرأ مقالاتي
الكاتبة التركية ندمت ندما عظيما أنها لم تقرأ لنجيب محفوظ إلا مؤخرا .. ولم تعرف عن أدبائنا شيئا يذكر .. وهي تلام طبعا خاصة وأن معظم مثقفينا ومبدعينا متواجدون في كل الترجمات العالمية ... غير أن التركية و العربية كانتا متخاصمتين لصف قرن
إن تعلم اللغة التركية ممتع للغاية خاصة لو علمت أن مفردات كثيرة هي منا ونحن منها
كما أن كبار علمائهم و فقهائهم درسوا في مصر وسكنوها أيام كان لديها أزهر شريف و شعب أشرف وأرقى
عندما تتابع القناة التركية الناطقة بالعربية ..يذهلك أنك تحس بالحنين لهم فكأنك تعرف كل الوجوه وتتقن كل الأحاسيس التي يريدون نقلها لك ...
الأتراك شعب جميل يحسن فنون العيش ويحمل عقيدة للحياة ملؤها التوازن في طلب متاع الدنيا والآخرة ...حتى التطرف لا يستطيع أن يعيش في تركيا كما يعيش بيننا .. لأنهم ليسوا جهلاء و لا قطعانا ..كما يحلوا لكثير منا أن يكون
لقد صنعوا صناديق انتخابات نزيهة أدخلوا بها الحضارة والحرية والرفاه إلى كل نواحي العيش
هناك فرصة للتقارب ما بيننا و هم من الواضح يمدون أيديهم بلهفة بينما نحن ما زلنا نتردد ونتمنع ...بحجة أن المصري مصري و المملوك مملوكي
No comments:
Post a Comment