تخيل لو قال لك أحدهم هذا الكلام .. طبعا كنت سترقعه بالمركوب ..
لكن عندما تتولاك الحالة الثورية .. وترى أن الطرح منطقي ..
ربما ستفكر .. والتفكير ليس كفرا
أليس المفروض
أن أولي الأمر هم الأولى بفقراء القوم
أليست وزارة الأوقاف ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة
هم الأعلم بالمحتاج والمريض والمعوز و المضار والفقير والمسكين
ثم أنني وإياك سواء صغرت زكاتنا أو كثرت لسنا خبراء في البحث الاجتماعي و تقصي الاستحقاق من عدمه ...
خاصة و محترفي النصب و التدليس و حملة الأوراق المصورة و المزورة و مدعي الأمراض و مختلقي القصص
الدرامية المتشابكة المتشابهة المحبوكة المسبوكة
ثم هناك مأساة أخرى .. فأنت تدفع زكاتك لشيخ الحارة أو أحد العاملين في النشاط الخدمي و الاجتماعي لتجدها اليوم وقد أصبحت دعما لنشاط حزبي أو حركة سياسية أو توجها معتدلا أو متطرفا
لماذا تتورط في صناعة فكر يمنح من يراه مؤيدا له ويمنع من الفقراء من لا يراه ذا نفع
و علينا بإيه من الخيبة دي ....
أفي بلد تصدر الغاز والبترول والكهرباء والعمالة والتنازلات الاستراتيجية و السياسية كيف يوجد محتاج ومعوز كيف في بلد تجني من ممرها الملاحي لقناة السويس ما يعادل مترا مكعبا من الذهب في اليوم كيف يتسول الناس و يتكففون بعضهم بعضا ...
لماذا أكون أنا و أنت الصمام الواقي من الانفجار الاجتماعي الحتمي .. ألسنا نحن من نحمل بعضنا و نتكافل منذ قرون ألسنا من نبني المساجد و نضيئها و نفرشها و نجعلها صالحة للصلاة من جيوبنا
ونساعد الأرامل و الأيتام و نضع حنفيات المياة الباردة على النواصي رحمة ونورا
على موتانا ألسنا من ننظف كل صباح أمام محلاتنا و بيوتنا
ونستأجر لهذا من البسطاء بدعوى الصدقة المتدارية ( المخفية ) وبعد كل هذا أين مؤسسات الدولة .. التي تنتهب مني ومنك التمغات و الرسوم والتحصيل و الضرائب ...
ألا يجب أن ينال الفقراء منها نصيب ...
لماذا تكون وإياي المهتمين بالعدالة الاجتماعية .. بينما هي لا تعني السادة الوزراء و المحافظين و رجال الدين والدنيا في بلادنا
سأدفع ماعلي وعلى أولادي من زكاة .. غير أني غير راضي عن الحكام فهم لا يدفعون الزكاة
No comments:
Post a Comment