Monday, August 15, 2011

الهولوكوست الفلسطيني.....والثوار في مصر

منذ النكبة ... و هو المسمى الذي أطلقه الفلسطينيون على قيام دولة إسرائيل .. و انهزام الكرامة العربية الغير جادة في استرداد الحرم أو الثأر للدم بالدم ..

من تلك اللحظة الكئيبة .. خلق و تخلق و اختلق نوعان من المقاومين ... ككل ألوان المقاومة والثورة في الدنيا ... نوع يعيش للمقاومة .. ونوع يعتاش عليها ....
النوع الأول معظمهم قضوا و استشهدوا مثل كل من صدقوا ما عاهدوا عليه .... والنوع الثاني يعيش ليتسول باسم القضية .. و ليكتب ويخطب و يهتف ويندد باسم الدين تارة وباسم اللغة تارة ...
تماما مثل ما يزعم اليهود ..بل نسخة كربونية وتقليد كالقرود ...ثلة حرقت بالأفران .. و بقية تؤنب العالم و تستنزفه على تهاونه في ترك من انحرق ينحرق ....
ولقد عاصرنا وعصرنا الألم يوم غيب النضال عنا أبطال وشهداء كثروا في عين العدو و لم يجد بدا إلا أن يرسل أرواحهم للجنة قبل أن يصيروا دنياه جحيما .. رحم الله الشيخ ياسين و غسان كنفاني و أبطال جماعة أيلولالأسود ...

كما عرفنا ومازلنا نعرف ونتعرف على المتاجرين بالقضية المتسولين على لحمها دولارات ونفطا سواء من متحمس لمأساة اللاجئين أو من خائف من التهديد .. ولا ننسى عبارة أبو عمار الخالدة ..آبار البترول ليست بعيدة عن أعواد الثقاب ....

و كما علمنا نظام الأب مبارك طيلة ثلاثين سنة أن نطبع مع العدو و ننظر للفلسطينيين بروح التوجس والريبة والعداء بل و الشماتة أحيانا ..

فقد دارت الأيام .. و مرت الأيام .. وتلبسنا نفس الأزواج الثلاثة ..
فلدينا ثوار وشهداء
و نضاليون فدوها بالدماء و قضوا على أرضها وفي سراديب التعذيب فيها وفي أفران أمن الدولة النازية ...
ولدينا مرتزقة يقتسمون الكعكة ويشربون النخوب على سقوط مصر ..
ولدينا من ينظر لصاحب الحق وللثائر الحق على أنه البلطجي الذي عمل ثورة على ما استقر من قانون الغاب والتوريث والتعذيب ...

كما أن قضية فلسطين عاشت .. بفدائييها و خونتها و تطبيعييها ... فستعيش ثورة مصر .. بشهدائها ومصابيها مع خونتها و بائعيها وفلولها .. بل وأعدائها وشامتيها و الله الموفق

No comments:

Post a Comment