Sunday, February 13, 2011

عودة الكلب الضال

لا أكاد أصدق نفسي أن أرى هذا المجرم السفاح يرتدي بزته العسكرية الشرطية السوداء ، ويركب سياراته المعتمة النوافذ ، و يذهب لعمله كل صباح باصقا في وجه العدالة التي ماتت مع شهدائنا و معتقلينا ،

أعرفه جيدا ويعرفه كل جيرانه ، نخاف من بطشه و نتوقى أن تلتقي عيوننا الجبانة بعيونه النارية الكافرة ،

التي تتلذذ بالقمع والتنكيل و إزهاق الكرامة بل وتخاف الأطفال أن تلعب مع أطفاله و تتعالى امرأته على نساء الجميع

لقد عاد وعادت معه كل الكوابيس والمخاوف

أين التغيير الذي متنا من أجله ، أين التحريرالذي ملأناه فداء و

إخاء وأملا و غضبا و فرحا ...اليس حراما

أليست هذه مزحة سخيفة ، أن يجد جبابرة قيادات الشرطة وخونة أمناء ومخبري الداخلية الملوثة أياديهم بدماء إخواننا و أخواتنا .. يكافؤون بحوافز مائة با لمائة مرتبات ومكافآت كرشوة ليسدوا الفراغ الأمني الذي أوجدوا والذي لم يسدوه يوما بل كانوا مصدر خوف الشرفاء وكانوا حلفاء المجرمين وحراس الطغاة وشركاء تجار الممنوعات

لا تقنعني أنهم اهتدوا بين ليل وضحاه فهم كلاب مدربة مبرمجة أنيابهم لم تبرد و لعابهم ما زال يسيل على الأبرياء والضعفاء ... أعرف أيضا أنكم تسألونني ما البديل

ليكن أية بديل ليلحقوهم بالجيش برتبهم ، ما داموا لايريدون أن يحاسبوهم

لكن لا يجعلوهم العسس والعسكر و البصاصين والحواصين من جديد

No comments:

Post a Comment