Friday, February 25, 2011

يهودي في الزنزانة

طبعا مع ضرورة نفيي عن نفسي مقدما لتهمة معاداة السامية التي استحدثت في هذا الأسبوع

في التشريع المصري الذي يتهم ناشطي المصريين ضد مهرجان أبو حصيرة ، فإن حديثي اليوم هو حول قصتين ليهوديين وراء القضبان ، و عندما يوضع اليهودي وراء القضبان فهي أحدوثة نادرة تستحق الالتفات ، أولهما رأس الدولة اليهودية السابق موسى قصاب משה קצב أو موشيه كاتساف كما يحوره العبريون ، الرجل أحد رموز العصابة الصهيونية في عصر الرواد المجرمين ، لم يشفع له ذلك أن يحاكم ويدان بستة عشر سنة تجريما لتحرشه الجنسي بمساعداته الإسرائيليات الطاهرات ، نعم تشير القصة إلى تصفية حساب على طريقة جانجستر السياسة العبرية ضد الرجل ذي الأصل الفارسي ، القصة الأخرى قصة المليادير الأوليجارشي اليهودي ميخائيل خودروفسكي الذي يعاني ظلم بطل الجودو السابق وزعيم المافيا الروسية الرئيس فلاديمير بوتين في بون شاسع يوضح كيف هي موازين العدل في العالم الحديث ، طبعا أنا غير مشفق على أي منهما و لا متحيز أبدا لمن يحاكمونهما غير أن اللافتات تحت قصتهما مضحكة الأول كبش فداء عند مذبح العدل في إسرائيل ، الكيان الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط ، حيث يساءل الكبار و الرموز بلا غضاضة و تبقى إسرائيل و مصلحة إسرائيل فوق الجميع ، و القصة الثانية حرب عصابات الداخل الروسي الذي حسمها لنفه مبكرا منذ الجولة الأولى سفاح الكي جي بي ذو العيون المتحجرة الميتة ، و هاهي الدنيا في الغالم الغربي تثور كل صحافتها ضد القضاء الروسي الآلة في يد قيصر الكريملين الأوحد ، المهم من هذا كله أن تمصمص شفايفك و تتمنى ذات يوم أن ترى كل يهودي يحاكم على جرائمه ضد شعوبنا ، من قتلهم بقنابله و من قتلهم بمسرطناته الزراعية ومن قتلهم بالإفقار و التجويع على يد العملاء و من قتلهم كمدا و حزنا مثلي و مثلك ....


No comments:

Post a Comment