Wednesday, February 16, 2011

الناس اللي ورا عمر سليمان


مع خالص اعتذاري بالنيابة عن موجة التهريج والتريقة اللتي طالت رجلا بريئا ساقه قدره أن يقف واجم الوجه خلف نائب الرئيس وهو يلقي خطاب التخلي الذي حرم المصرين النوم فرحا واحتفالا

لكني أستخدم تعبير الواقفين خلف عمر سليمان أقصد بهم قوما آخرين ،ليس هذا الرجل أحدهم قطعا ، إن عمر سليمان الذي عرفناه عن قرب لأول مرة في أشد سبعة عشر يوما في حياته وحياتنا ، وللأسف لم يترك لدى معظمنا غير شعور بالإحباط عندما انضم إلى معسكر الصلف والغطرسة ، بل و شارك في صناعة رأي ربات البيوت المشبع بمفهوم المؤامرة ، واستخدامه تعابير من قبيل الأجندات والتمويل الأجنبي ، وشارك في تمثيليات بائسة ، عندما التقى بهامشيي المعارضة المصرية ، وو جوه شابة ناعمة خالية من ملامح الثوار يزعم ويزعمون أنهم ممثلو الميدان ،كما شنف أسماع الصحافة الغربية باستحالة الحراك الديمقراطي في مصر وعدم جهوزيتنا له ، مما ذكرني لحظتها بقول حافظ - أتراني وقد بلغت حياتي في مراسِ لم أبلغ اليوم رشدي ، أنا تاج العلاء في مفرق الشرق و دراته فرائد عقدي - وسردت البيت الأخير لتذكير القارئ بسياق البيت ..

المهم .. الذي أردت الحديث عنه ، هو أن هذا الرجل - عمر سليمان وليس الذي خلفه - عاش عصر اً من الغموض تكشفت بعض أسراره على لسان الخبراء الغربيين تدين مشوارا طويلا له في جرائم التعذيب و انتزاع الاعتراف من معتقلين بالوسائل الإجرامية المتخيلة وغير المتخيلة ، وأنه أحد الوجوه الموالية للحراك العالمي ضد ما يسمى بالإرهاب على الطريقة الأمريكية في أبو غريب و غوانتانامو ، هنا أنصحكم بمشاهده فيلم

Rendition

للبطل المصري الأمريكي عمر متولي عن أحداث تقرب لكم صورة عمر سليمان ، ما علينا ... لكن يجب أن نعلم أن سليمان ليس شخصا عاديا ، بل شخص أعدته أمريكا ليكون حاكم مصر الحليف لها ولإسرائيل ، سليمان هو مؤسسة متوغلة في الشأن المصري و مشتبك بعلاقات خارجية بالغة الخطورة ، ويقبع خلفه أناس يحركون مصائر شعوب ويقررون صناعة الموت والحياة والسلاح و الكراسي و ليس مجرد رئيس مخابرات يمر مرور الكرام في منصبه ، عمر سليمان يقف وراؤه عصابات غاضبة متفاجئة مما حدث رغم أنوفهم في مصر ، وحتى إن اختفى عن شاشاتنا وجهه الصارم الشرس ، فإنه يجيد العمل ضمن منظومة ظلامية تعرف كيف تلعب بكيمياء السلطة والمال وصناعة الخونة والعملاء ، سنعرف الكثير فيما يأتي من الأيام ، و غالبا من صتاع الكلمة خارج بلادنا ، فبلادنا ما تزال حديثة العهد بحرية ، قديمة العهود في حكم العسس والجنود، و إن كان موسم الشجاعة رائجا هذه الآونة ، غير أنني ما أزال أحذركم ( لا يحطمنكم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون )


No comments:

Post a Comment