Friday, February 25, 2011

من رابط الكلب

ومن ربط الكلب العقور ببابه فكل بلاء الناس من رابط الكلب .... لقد عاد الكلب العقور ... يربطونه في الميادين وعند التقاطعات و على مصبات الطرق و في كل وديان مصر ونجوعها وحواريها وأزقتها ، التي ما كادت تفرح بيومين من الحرية والكرامة ، حتى أعادوا الوحوش المفترسة وهي كسيرة مزمجرة جريحة في غطرستها مكلومة في عليائها.. عادت تجوس بين الديار تعوي على الناس الأبرياء الذين طالما احتملواالأنياب والمخالب ..

و ألفوا الوجوه الوقحة الشرسة ، الجائعة الطامعة ...

بالأمس سمعنا كلنا على قنوات التواصل الاجتماعي تصريح السيد اللواء مدير أمن البحيرة الشهير "" اللي يمد إيده على سيده تنقطع إيده "" هكذا أي والله هكذا ... شفتوا الحلاوة ... لقد دمر بسيادته الشعار المزعوم العائد من ضلالات الماضي "" الشرطة في خدمة الشعب ""

كما ظهر زعيم الكتيبة اللواء محمود وجدي فسهرنا معه سهرة ملؤها الأكاذيب والأضاليل عن فتح السجون وسقوط الشهداء ، و قلب الأمور بعد أن أوشكت تهدأ بطمأنات السادة قادة المجلس العسكري .. حماة الوطن حتى تاريخه ..

وبالأمس كانت الطامة الكبرى .. ففي تناوش باللسان كان متوقعا بين ضابط مرور و سائق ميكروباس ، انفض الحوار على أن أخرج السيد الضابط طبنجته وفرغها في جسد السائق ، ببساطة كدة ، يا أهلا بالمعارك ..

لن تعود هيبة الشرطة أبدا يا محترمين ... ولن يصح إلا البتر واستبدال العضو الفاسد ، الذي ظهر من لونه ورائحته أنه من غير هذا الجسد ، كما لن يستطيع أفرادها حتى مدعي الاعتدال منهم والذي لم يتلوث كثيرا بدماء المصريين ، لن يستطيع مواجهة البشر قبل عام من العلاج النفسي ، والتدريب على حسن معاملة الجمهور ، وخدمة العملاء

تعالوا نضرب مثالا ... أليس هؤلاء هم حراس ممتلكاتنا ، أي بمثابة البواب والخفير عندنا ، أهه الخفير والبواب متملعنين و مقموصين عشان عاقبناهم - أو عاقبهم ضحاياهم - الشغالة الغلبانة اللي اغتصبوها ، و اللي فرضوا عليها إتاوة في الرايحة والجاية ... قامت الشغالة ولعت في نفسها وفيهم ،،، يقوموا يرجعوا عاوزين ينتقموا من أصحاب البيت ، طب أصحاب البيت إيه ذنبهم ، يبقى لازم نجيب بواب جديد وخفير جديد

طب يروح مجرمي الداخلية فين لو سرحناهم ، ما هم هيفضلوا برضه عصابات منظمة ، بنفس منوال الفوضى اللي عملوها أيام الفراغ الأمني واللجان الشعبية ، يعتدوا على البيوت ويثيروا الفوضى من أجل أن يثبتوا أنهم ضرورة ، ومضرة في آن معا ...

هذه الكلاب المسعورة يمكن ترويضها جيدا لو ألحقت بالجيش ، بنفس رتبهم وألقابهم ، والله ويبقى لهم فايدة بدل ماهم عديمي الفايدة شديدي الضرر، وبكده نريح آلاف الشباب من التجنيد الإجباري عدة سنوات ، بعد ضم أكثر من نصف مليون فرد جديد لقوى الجيش ، و نعين مكانهم في الخدمات الأمنية والحراسات ، أبناءنا الأبرياء المحترمين من خريجي كلية الحقوق والتربية الرياضية فيديروا الأقسام والمرافق ، حتى ولو لعدد من السنوات انتقالية ، نحل بها أزمة بطالتهم ، ونستبقي المتميزين منهم في المستقبل ، وذلك حتى تنتج لنا أكاديمية الشرطة ، عددا جديدا من الضباط وأمناء الشرطة الصالحين ...

كما أن اهم شي هو الخلاص من رؤوس الجريمة ، وقيادات الداخلية الملوثة ، فهولاء يجب محاكمتهم وليس أن يكافأوا بأي نقل أو وضع جديد ، فهم من أطلقوا علينا الكلاب ، وكل بلاء الناس من رابط الكلب

No comments:

Post a Comment