Wednesday, February 23, 2011

لا يضل ربي ... ولا ينسى

مضحك أكثر مما هو يغيظ ما يفعله رموز و أذيال النظام السابق الذين ما يزالون في مقاعدهم أو حولها أو على اتصال بها ، إنهم يحرقون الأدلة ، و يتلفون البراهين الدامغة على فسادهم وتواصلهم بالظلم والنهب والتزوير والتعاون الأثيم على قلب موازين الأمور باطلا و بهتانا ....

فأكوام وكراتين تعدم من مكتب وزير الإعلام و حجرات بحالها تحرق في مقار الحزب الوطني و غرف مستندات إدارية وتنظيمية يتم إتلافها قبل أن تصل ليد الصحافة و أسماع الناس ، نعم أضحك .. و أضحك بشدة ، فأيها الحمقى ..افهموا ، حتى لو أحرقتم كل الدلائل ألا يعرف الناس جلاديهم ، ألا يعرف الناس أنكم لصوص و قراصنة ، ألم تزوروا برلمانا بحاله وماله ونسائه ورجاله ، ألم تأكلوا حقوق الناس وتتواصوا بقمعهم وإتلاف أرواحهم ، نحن نعلم من غير أوراق توجع القلب و تقلب المواجع ....

أتلفوا أيها المذعورون براحتكم فلسنا نحتاج ما يثبت أو ينفي ، لا لأننا ننوي حسابكم ، لا أبدا بل ستحاسبكم أنفسكم طالما بقيتم على قيد الحياة ، و يعيش أبناؤكم وبناتكم وهم يعلمون أنهم تربوا في المال الحرام ، و تنعموا المتع الحرام ، و تظنون النجاة وما من نجاة , فالأكيد الذي لا تعلمونه ... أن هناك أرشيف لجرائمكم مسجل بالوثائق والصوت والصورة ، لا تطاله أيديكم ... إنها سجلات رب العالمين ... وهي التي ننتظر وقوفكم إزاءها ، لن يريح بالنا أن يقاضيكم بشر لكم بهم ولهم بكم شئون وشئون ، لكنما عقابكم في الآخرة نؤمن أنه سيكون عجبا عجابا وتفصيلا دقيقا – لا يغادر صغيرة - أقسم لكم لم احزن على ضياع الأدلة التي تدينكم ، فقد مات منا شهداء قبل الثورة وأثناءها ، جديرون بحزننا ودموعنا وما فات عدا ذلك يهون ، الأهم أننا سنبحر في حياتنا غير آبهين بكم غير هيابين لكم بعد اليوم ، فنحن أولى بالأمن و أنتم أولى بالذعر والهلع ، لقد مشينا " عدل " ومشيتم " عوجا " .. فأنتم لا نحن أحق بالحيرة و عقدة الذنب ، ربما ننسى مع الأيام ، وقد يساعدكم هذا على تمثيليات و أدوار جديدة ، لكن كونوا على ثقة أنه " لا يضل ربي ولا ينسى "


No comments:

Post a Comment