Thursday, March 31, 2011

كن عميلا .... ترى الوجود جميلا




  • كل سنة وأنتم جميعا طيبون وبكل صحة وسلامة .. ها هو أجمل ربيع يتبرعم بالأمل .. وتتفتح فيه نسائم الشباب ويفوح بمسك الشهداء في ثرى الوطن الغالي ..

  • غير أن عجوزا يشارككم عيد ميلاده الثمانين هذا الأسبوع .. إنه ميخائيل جورباتشوف .. ثعلب روسيا السمين .. الذي ابتدع البريسترويكا لأجل عيون الغرب .. وأسقط معسكر الدب السوفييتي ، وفكك أوصاله في أكبر قصة عمالة عبقرية أنهت الحرب الباردة وجعلت العالم قطبا واحدا ....
  • لقد جاء الفنانون والسياسيون من أصقاع الأرض ..ليحتفلوا بأكبر جاسوس طليق، وبطل مطلق جنده الغرب وراء خطوط العدو ليحرز مالم تحرزه صواريخ عابرة للقارات وتعبئة سياسية و تراكما مخيفاً للترسانة العسكرية بنوعيها التقليدي والنووي ...

  • لا عجب أن يتقاطر مشاهير الدنيا في أبهى الحلل .. وحسناوات هوليود و أبطالها .. ومجرمي العالم أو كبار السياسيين كما تحب أن تسميهم .. وبلا مبالغة كأنه حفل أوسكار .. شارون ستون .. أرنولد شوارزنجر .. كيفن سبيسي ..... و ألمع المطربين ..
  • الحفل كان أسطوريا بكل المقاييس .. و منقطع الجمال والروعة غصب عنك ...والغاوي ينقط بطاقيته يسلملي عمره وعافيته ...

  • طب سؤالك واحنا مالنا بقى .. باعياد ميلاد عجوز والحسناوات والعز ده كله .. أقول لك
  • القصة هي ذاتها في كل مكان في العالم ... ألم تلاحظ أن دكتاتورات العالم الذين نهبوا شعوبهم و حافظوا على أمن إسرائيل لا مساس بهم يتنعمون و أولادهم وأزلامهم .. ولو قامت الدنيا ثورات وفورات .. فهم في مأمن

  • في ثرواتهم ومنتجعاتهم ... وسلاما لأنفاس الشهداء و دمائهم الزكية
  • عندما تكون عميلا .. تمد لك كبرى القوى العالمية ألف يد لتحافظ عليك و تحفظك ...لتضع أسوة تاريخية .. لمن يريد أن يتأسى ... بأن العملاء في عيون المانحين
  • لن يمس مبارك بسوء و لا نجليه و زوجته .. كما لن يمس بن على وليلى الطرابلسي قيد أنمله .. و ما تركوه وراءهم نهبوا ونزحوا عشرات عشرات أضعافه ..ناهيك عن مظلة تحميهم من أن ينالهم السوء .. وضعها حكام العالم الجديد .. الذين يعرفون كيف يكرمونك حتى و لو خانتك الظروف أو ثارت عليك الألوف ..فسيحتفلون بك مثل جورباتشوف
  • أيها المفتدي لأجل بلادٍ .. كن عميلا ترى الوجود جميلا

Wednesday, March 30, 2011

إنت كاخ والا شاس


من أكثر الدول التي تفعـّــل الهوية الدينية والتمييز الديني للأجندات السياسية فيها ..دولة الكيان الصهيوني ..الجارة اللدود ..وطالما الزخم والوزن كان للأحزاب ذات التوجه الديني بل التشدد و التطرف و التصريح الوقح بإقصاء الآخر حتى ولو بتصفيته جسديا
و لأننا من الجذور السامية مثل إخواننا الإسرائيليين .. برغم أنهم يزعمون أنهم وحدهم الجنس السامي على الأرض ... كما أننا في مصر من أعرق بلاد الرسالات و النبوات والرحلات المقدسة تماما مثل نظرائنا اليهود... غير أننا بدأنا نفعـّـــل مؤخرا نحن الآخرين توجها دينيا وتجذرا دينيا و طائفية مميزة ذات نكهة مصرية زاعقة ...
يرصد النابهون سياسيا حراكا ملونا نشطا يستمد قوته من العصبية الدينية يتمدد في كيانات عديدة عتيدة متلونة من الرمادي الغامق الى الأسود الفطيس ، لكن ليس ما هنالك مايدعو للخوف منهم .. فهم طيلة تاريخهم يتمددون في العقول الهزيلة السطحية التي لم ولن تمسك الصحيفة إلا بالمقلوب ، ولا تقرأ المصاحف أو الأناجيل كما نزلت رطبة على لسان الأنبياء ... ..ولا يزن منهم عدد كثير ما يجعلهم محركي اقتصاد أو زعماء تغيير اجتماعي أو صناع لوعي أمة أو ميراث ثقافي ...
المهم و الأهم .. أن لا نقصيهم بل لنشاهدهم بحذر .. خاصة وأن وصولهم هو ذريعة قد تضطر الغرب المذعور لدفع القيادات السياسية في مصر للاصطدام معهم - أقصد الدينيين - و استكمال تاريخ يألفونه خلال العقود الماضية مع الأنظمة ...فالدينيون عودونا القتال مع أبناء وطنهم ومصالح
أمتهم ...و ذلك بحجة أنهم يواجهون الحاكم والساكت عليه من المواطنين الغلابة ... كما أن مبدأ الكوللاترال داميج .. هو نفس المفهوم الاسرائيلي في نظرتهم لتدمير مصالح مواطنين مسالمين لم يضروا بأجنداتهم و معركتهم مع السلطات ...

هنا يأتي التحذير الذي كتبت هذة المقامة من أجله .. لا تعادوهم ولا تحالفوهم كما يفعل أفيجدور ليبرمان و بيبي نتنياهو ... فعن قريب ستتكون القوائم النسبية أو المطلقة من تحالفات هزلية تملأ الصحف مع أولئك الدينيين .. ويا ألف مرحب بالديموقراطية مهما كانت .. فهي ذاتها التي تحفظ للكنيست هيبته وقيمته أمام مواطنيه والعالم .. مهما سيكون الشكل النهائي للتعبئة الدينية وغزوات الصناديق والزناديق والعقول المغاليق ... فلنكن على حذر أن نصنع أحزابا كشاس وحركة كاخ يديرها حاخامات بلدي بعمم وجلابيات ..يجرون وراءهم قطعانا من المصريين والمصريات البسطاء المحبين لله ورسوله .. والمخدوعين في الذقون الطويلة والقصيرة التي تجرهم إلى القدس .. حررها الله وإياكم ...



Tuesday, March 29, 2011

كشف نظارة


كلام صديقي هذا صحيح مائة بالمائة .. لماذا كل يوم يطالعوننا بإعلانات و دعاية فجة لحملة مضحكة غرضها فيما يزعمون تأكيد دور رجال الداخلية .. و إصلاح صورتهم التي شوهها تاريخ طويل للصورة النمطية الثابتة في أذهاننا كرموز للقمع والفساد وحماية الطواغيت
كل صباح يستضيفون - بطلا - من شباب ضباط الأمن كاد يتلقى طعنة من أحد الخارجين على القانون عندما حاول الأول أن يفهم الثاني معنى هيبة الدولة وسيادة القانون .. ولا مانع أن تكون القصة أن الضابط الفارس الشجاع تجاسر و سمح له الوقت والخيال أن يحول دون رغبة سائق أثيم من معاكسة مواطنة شابة مر أو مرت بجواره .. ففعلها في حادثة نادرة يجب الإشادة بها و تخصيص أوقاتنا لسماعها .. أن الضابط تطوع وتكرم لحماية الفتاة من براثن الذئب الطليق اللسان وعباراته السخيفة ...

كلام صديقي الذي يعمل جراحا للعيون بإحدى مستشفيات الحكومة .. كلام صحيح ...كيف يسمعني الضابط موال البطولة ويمن علينا بواجبه الذي اختار تأديته ونذر نفسه له وتلقى تدريبا باهظا و تسليحا وقدرات خاصة ليتولى هذا العمل ... هل على دكتور العيون كلما عمل فحصا لمريض من حساسية بالعين .. أو أجرى كشف نظارة أن يخرج على قنوات التليفزيون والراديو واليوتيوب ليثبت لنا كيف حمى نظر مواطن أو مواطنة .. وكيف كتب الروشته بوطنية .. وكيف وصف العلاج بكل إنكار للذات و انتماء لمصر ...

كل يوم يقولون أن الشرطة تريد ساعات عمل أقل وأجور أكبر وظروف عمل أأمن وحماية من الجيش ومن المواطنين ...لماذا لا يطلب صديقي جراح العيون طيلة فترة شبابه الذي قضى منه خدمة في المناطق النائية ناهيك عن أنه خدم الفترة العسكرية له وأجرى عشرات بل مئات العمليات الجراحية لعيون مصريين ...لماذا نسي نفسه إبان ذلك ..

لماذا يمن علينا أمناء وضباط الشرطة بأنهم يقفون في البرد والحر والخطر .. والساعات المملة تمر عليهم ثقالا ... بينما نحن لا نشتكي ثقل الوقت ورذاذ الدم وفرص العدوى والانعجان الحقيقي بهموم الناس ومعاناتهم ودموعهم وعجزهم وعجزنا معهم ...
أوصيت صديقي مازحا أنني سأجري معه لقاء مصورا لكل عملية جراحية يعملها وكل كشف يجريه و لا يزعل ..فهو في نظري الذي - بفضله - أرى جيدا كم هو مصري .. أما رجال العلاقات العامة بوزارة الداخلية والحملة المضحكة لهم .. فأرى أنهم أنهم يحتاجون كشف نظارة .. وذلك تطوعا من صديقي جراح العيون دون من أو أذى أو تصوير

Saturday, March 26, 2011

ميزو و حوكة والجيش .. إيد واحدة

القصة حقيقية .. واستخدمت الأسماء الرمزية لمنع ملاحقة أصحابها ..... و إن كانت أحداث القصة .. صفحة مشرقة من تاريخ مصر ..حدثت من اثني عشر عاما تقريبا
.. ميزو الآن هو أستاذ مساعد رعاية مركزة و قسطرة قلبية ، أما حوكة فهو طبيب أمراض جلدية من مدينة ساحلية .....جمعتهما صداقة الدراسة .. و أحلام الشباب المطمئن ... و ذات يوم من الأيام ..كان الصديقان يتسامران كعادتهما ... و شرع حوكة يتحدث عن خدمته لبدو سيناء وكيف يحتفي به مواطنوه السيناويون باعتباره نجدة السماء يبرئ الأبرص و الأصلع والمجذوم ...فإذا بميزو - وكان في فترة الخدمة العسكرية - يقاطعه ويقول له تصور أن العساكر البسطاء عندي بالوحدة التي أخدم فيها يعانون من مشاكل جلدية لا أحسن التعامل معها
فوجئ ميزو أن حوكة وهو مدني معفي من الجندية يتطوع ليخدم يوما لمشكلات رفاق زميله ..وذهب فعلا إلى المعسكر وقوبل بترحاب شديد و أسدى معروفا لمواطنين كان أسعد ما يكون أن يخدمهم ... و بعد انتهاء يوم العمل استقبلهما العميد قائد المعسكر في مكتبه بحفاوة كبيرة ، ولكنه سأل سؤالا مبررا : أظنك أتيت كمزيد من التدريب والممارسة ؟ قال حوكة للقائد : أبدا بالمرة .. فالتدريب أفضل في عيادات الجامعة أو الحوض المرصود ...إنما أتيت خدمة لصديقي ورفاقه ... فانبهر القائد بالرد و منح ميزو يومين إجازة عرفانا بالجميل ..
القصة على بساطتها .. لكنها يوم وطني عاشه الصديقان .. و عاشه رجل الجيش الذي كان يتأكد له كم أن المصريين متعلقين بالخير و تداوله مابينهم وأن الشباب لا ينتظرون الأوامر حتى يكون منهم البذل ولا يطلبون المقابل من أجل ساعات من الحب والعطاء ..وأظن القائد عاد يحكي لزوجته كيف أن هذه البلد بخير ... واليوم أظنه تأكد أن المصريين يستأهلون الخلاص والتطهر من الفساد... و استشراف حياة الكريمة .. وأن انحياز الجيش للمصريين هو أقل واجب .. و أتمنى أن يكون الجيش كله يشعرون نفس الشعور

Friday, March 25, 2011

العين والحاجب

عن الفئوية أتكلم .. تصوروا .. أخي يعمل في مؤسسة انتاجية .. مصنع يعني .. والمصنع فيه نخبة من الخبراء وعدد هائل من العمال والحرفيين .. كان المصنع ولا يزال ..يدفع عجلة الإنتاج .. وينتج للسوق المحلي والتصدير .. ثم طفرت أخلاق عصر مبارك ... أخلاق الانتهاز و تخطي الأصول و اللاوعي الراسخ في بنية تكوين الطبقات الأقل تعليما و مهارة ...
إنها أخلاق الحقد ونظرية اشمعنى ......
السادة عمال هذا المصنع الحيوي .. يتقاضون مرتبات مجزية تتخطى إجمالا الألفي جنيه ... و مغطى كل منهم بمظلة تأمينية خاصة تشمل العلاج ... كما أن مناخ العمل الذي يعملون فيه أفضل مليون مرة من قطاعات العمال في أغلب مصانع مصر و معاملها ...فالمصنع يا سادة يصنع الدواء .. و يشرف المصريين أمام العالم العربي بمنتج مصري ممتاز , لا أنكر أنه نتج بأيدي هؤلاء العمال المصريين والخبراء القائمين عليهم ...
حتى هنا ..لا بأس ..لكن أن يفسد العمال تشغيلة دوائية كاملة تقدر بالملايين ليفقأوا عين إدارة المصنع و يثبتوا حسب رأيهم أنهم أهم عجلات الإنتاج و أقوى تروس الآلة التنموية وأن دورهم هو العمود الفقري و الأعصاب والعضلات و أظافــــر القدم اليسرى ..
مشكلة هؤلاء العمال و هم من المؤهلات المتوسطة أنهم يطالبون مساوات أجورهم بالصيادلة و خبراء المعامل من الجامعيين و حملة الدكتوراة من خبراء استخلاص الدواء وتركيبة وحفظه ... نعم العين والحاجب .. و عندما تتورم العين وتنتفخ .. وتعلوا عن الحواجب ..
هذه المشكلة هي مشكلة هيكلية خطيرة ..تواجه صنعة القرار السياسي في مصر ... لأن الفئوية الغير واعية .. بدأت تجهض الثورة و تسممها ... أمين الشرطة يطلب المساواة بالضابط في كل شئ .. كذلك الحرفي والمهندس ..والممرضة والطبيب الجراح .. ..لا أنكر على أحد رغبته في رفع مستواه المعيشي ..لكن أحب أن أوجه الأنظار أن ضمن الهيكل التنظيمي لأي مؤسسة في العالم توجد طبقية تصنعها الدرجات العلمية مستويات المهارة والشهادات والخبرة الدقيقة التي تكلف أربابها سنين من الدراسة والسفر والاغتراب والسهر والتدريب .... تريد فئات العجب والعبث أن تتخطى كل هذا بدعوى أن ثورة يناير يجب أن تساوي الفئات المتعلمة والأقل تعليما هكذا بقرار سيادي يشد السيفون على التركيب الأزلي لأفضلية صنعها الله في عقول الناس ومهاراتهم ...
لو ترك هؤلاء العمال يخربون مصانعهم .. فأنا أخاف على مصر بشدة

Thursday, March 24, 2011

أريد أن أعمل شيئا مفيدا

ما لا يدرك كله لا يترك كله ... وحنانيك بعض الشر أهون من بعض .. ونص العمى ولا العمى كله .. شعارات جميلة مملوءة بالقبول الغلبان بأنصاف الحلول وأرباع الحلول والوعد بعد الوعد بالمقبول وغير المقبول ... مطلوب من الجميع اليوم السكوت .. والانتظار .. والفرجة والتأمل بينما تعبث فلول الثورة المضادة و فرسان الدينوقراطية بالنون نسبة للأحزاب الرافعة للشعار الديني ...عمرو حمزاوي خايف على الحراك الليبرالي والديمقراطية على نمط مؤسسة كارنيجي ، والبرادعي خايف على مصر على التصور الكامل للحلم الحداثي ، و بلال فضل خايف من كلام عمر عفيفي ، و فهمي هويدي زعلان من اللي اتهموا قولته نعم بالقطعانية والتبعية .. ومعتزبالله عبد الفتاح ماشي على المراحل الخمسة للثورة بطريقة طريفة تشبه كوريكيولام المحاضرات ، ونوارة فقدت صوابها حزنا مما فعله الجندي ذو القبعة الحمراء بالبنت ذات الاشرب الأحمر ، ، و المعلم ابراهيم عيسى العائد إن شاء الله لجرنانه الجديد التحرير بعد ثلاث أسابيع من النهارده ، و مشغول بصالونه المنصوب على ضفاف الجزيرة ، والمضحك المبكي أسامه سرايا الجالس على قمة الأهرام ليقول لن أرحل حتى يعود مبارك أوجمال مبارك على الأقل ، كل هذا أعمتنا و أصمتنا و أزكمتنا به المتابعة اللصيقة للجريدة والشاشة ومجلس المقهى كل ليلة ، أريد أن أعمل شيئا مفيدا أو أنام فأشبع

Tuesday, March 22, 2011

كيف تصبح عربيا 2

نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا

وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا

فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا


مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا

وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ

تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

ما زلنا حتى اليوم نطاعن بعضنا بعضا

و نعرف السيف والمطواة والجنازير أيضا

و نقابل الجهل بالسفه والعته وتخالنا جنا إذا ما نجهل

ألا يكفي هذا لنصبح عربا

مازلنا ملوك الهجاء والسباب والتجريح والبهتان واذلال الخصوم بالكلام المنظوم

ألا يكفي هذا لنكون عربا

حجازية العينين مكية الحشا
عراقية الأطراف رومية الكفل
تهامية الأبدان عبسية اللمى
خزاعية الأسنان درية القبل
ولي ولها في الناس قول وسمعة
ولي ولها في كل ناحية مثل
فقبلتها تسعاً وتسعين قبلة
وواحدة أخرى وكنت على عجل

و لا زلنا نعشق و نتغزل بل و نتحرش ....

و لا شك نحن في هذا عرب

ساركوزي


منذ فترة أعلن رئيس وزراء فرنسا عن مشروع قانون جديد يعني بفرز مواطنيه على أساس جديد يميز الهوية الفرنسية ، و لا يخفى كيف لاقى الموضوع استحسان اليميــن المتطـــــرف الذي ضــاقت جماهــيره بالوجود المهاجر الشاذ بعاداته عن عادات بريجيت باردو (1) ناهيك عن كونه مجتمعا داخل المجتمع الاكبر يؤثر العزلة و عدم الاندماج من ناحية و يحرص على الاحتكاك الاستعراضي بالشارع الفرنســي ، متذرعا بهوية زائفة لم يعـد المهاجر يحمــل من صفاتــها و خلائقــهـــا غيـــر الشــكل و التمشكل ...

و بعيدا عما قد يوغر نفوس إخواننا من الشمال الأفريقي الذين احتلوا التراب الفرنسي بذات العمق الذي احتلت به الثقافة الفرنسية بلادهم الأم وغيرت ملامح عنصرهم و لثغت لسانهم ...

و أقيمت الندوات و المناظرات عن الفرنسي بتعريف ديجول و الفرنسي كما يريده ساركوزي ...

بيد أنه يلزم التنويه أن القضية غير ذات صلة بهذا الكتاب إلا لضرب المثال ...

فعندما يسأل الفرنسيون بعضهم من الفرنسي - قد يذكرك هذا بحكاية " علي بابا " لما تلفت اللصوص بينهم بحثا عن الدخيل - يضطرنا هذا بدها للتساؤل من هو العربي ...

إذا كان الفرنسيون يريدون أن ينظفوا فرنسا من ما هو غير فرنسي، فصاروا يدققون النظر في تفاصيل ملامح شارليمان ، و طبيعة الرائحة النفاذة للعطر الباريسي، و مذاق النبيذ المعتق من تولوز، و قطع الجبن المنفوح بالنكهة النورماندية.. مجازا نحو تمييز الابن الشرعي والابن اللقيط ...

فهل لنا أن نتساءل من عربي هو ... ولم هو عربي

نعم أدرك أن فوقة ساركوزي أو سكرته ما هي غير نكوص عن الحرية وأداة للعنصرية و انتقائية مستهجنة ليعلن الحرب على رموز دينية أو عقيدية أو حتى لدعاية سياسية و استدرار للمشاعر القومية الانتخابية ..

لكن أعود فأسأل السؤال لنفسي... أينا عربي .. ليس أني أحلم أن نطارد ما ليس بعربي كما فعل ساركوزي في " كاليه " وسكان ضواحي عاصمة النور من غير الفرنسيين " جزئيا و كليا " ..

بل كل ما أنشده هو محاولة لاستلهام صورة العربي .. فارسا كان أو فرسا .. أصيلا كان أو غير أصيل .. حرا كان أو مملوكا ..

فكلنا في الهم شرق ..

لم أعش في الشام

أنا لم أعش في الشام قبل وإنما عاشت حكايا الشام في احلامي

بدأت بقاهرة المعز زيارتي للكون بين النيل و الاهرام

لكنما بعثت بروحي نزعة شامية الالفاظ والانغام

مابين سيدنا الحسين و ستنا أم العواجز كان ثم مقامي

لي بين أهل دمشق خال يرتجى و الخال أقرب لي من الاعمام

Saturday, March 19, 2011

شرفنا في الإسماعيلية

الدكتور الفاضل والناهض السياسي والرمز المصري المشرف الدكتور البرادعي وقع في كمين الطيبة والبراءة والعفوية التي تثبت بلا جدل أنه مصري الأصل والجنسية معا ولو كره الكافرون ، الرجل الهادئ المهموم بوطنه سلم برنامج تحركاته و حملته الرئاسية لشباب واعد ..سليم النية ماتزال قدراته السياسية تتبرعم في الوطن الجديد
خطط المنسقون للرجل زيارة لإحدى اللجان في قاع من قيعان العشوائية في مصر ، ووكر عامر بالمطحونين الذين يسهل تطويع عقولهم وشراء انتمائهم و مخالبهم وأنيابهم ... مكان في مساكن الزلزال .. حيث تنمو عشوائية العواطف ويرتع الجهل والغوغائية و اللامبالاة و التعبوية الإجرامية ، طبعا لحساب النظام السابق وأزلامه وفلوله ..
و بينما كانت الديمقراطية الوليدة في مصر تدهس تحت أقدام السلفيين والإخوان في تعبئة دينية ملؤها البهتان والحيلة الرخيصة والشحن الطائفي ، كان البرادعي تحت وابل الرجم بالحجارة من دهماء الحزب الوطني وتراب الأرض الذي نجسه مبارك و جنوده ،
هنا يأتي سبب عتبي الشديد ، فبينما يحشد رموز تأييد نظام مبارك مثل شفيق و عمرو موسى يحشدون التليفزيون والصحف المستقلة العميلة مثل اليوم السابع ومصراوي الألكتروني ، ناهيك عن أداء الإعام المصري المملوك للدولة الذي لم يتب ولن يتوب فيما أظن ...عملا بالمثل الدارج ... إن تابت الساقطة ..عملت قوادة ...
ما أعنيه أن قيادة الحملات السياسية له مؤسسات و شركات وخبراء نفسيين وإعلاميين ورجال أعمال وعلاقات عامة ...
ولكي تفوز وتنصر الحق .. لا مكان للعفوية .. ولا مكان للنية السليمة ، إنما هي أصول يجب الدراية بها ..
الكذب المساوي يغلب الحق الملجلج المثأثأ التلقائي المنصوب على إخلاص النفوس و صدق الوطنية المسكينة ...
كانت اللجان عندنا في الإسماعيلية شبه خالية ، و الذهاب إليها مسل جدا ، لا سيما و قد لم تخل من وجوه بنات الإسماعيلية الحسناوات الذين هرعن لحقوقهن الاستفتائية بعزم جميل ، و كنت تتبختر في طريقك للصندوق وكأنك على أنغام السمسمية ، دون أدنى طوبة أو أمشير ... شئ يخالف طبع الإسماعيلية كرويا و احتشادها الإقليمي الرياضي ..
كنت أود لو شرفتنا يا دكتور برادعي في الإسماعيلية ، فخلق كثير هنا يلزمهم أن يروك وأن تأتي عيونهم في عينك حتى يشعرون كم أنت مصري ، و كم أنت رئيس مأمول وحلم أكبر من إمكاننا حتى اليوم

مش عيب

ياتعديلات الدساتير اللي فيها عيب

مش عيب عليكي ..خلقتي شق في صفي

رأيين خطأ بس مافي حيلة في التصويب

مش فرق ياما إذا كان الجواب يشفي

سلطتي سيف اختلافك طبعه فينا رهيب

جرحك نفذ شق شريان الحياة بكفي

Wednesday, March 16, 2011

اسماعيل ياسين بوليس سري

من فترة استهوتني وبشدة تعلم عدد من اللغات .. أفادني في ذلك غزارة البرامج المصورة الموجودة على اليوتيوب بشرح لطيف ووجوه ألطف ، لكن بعد أن قطعت شوطا لا بأس به ، وجدت الخوف يتسلل إلى نفسي ...
الخوف الذي ظنت عمتنا نوارة .. أنه انتهى ، لما قالت في تميمة تعيدها وتكررها الجزيرة مليون مرة في اليوم ... شكرا لتونس ..شكرا للجزيرة.. مافيش ظلم انتي .. ما فيش خوف تاني ...
ما يزال ..ولم يزل .....
بالأمس فوجئنا بعد تغيير اسم أمن الدولة التابع للحزب الوطني إلى اسم واحد مندمج في بعضه اسمه ( الأمن الوطني ) كنت أعلم يقينا أنهم غيروا اسم فرج إلى فرفر ... بينما لا يزال فرج هو فرج ( خد بالك من الإسقاط في اسم فرج ) طبعا فاكرين فيلم سعاد حسني ...
المهم أنه في خلال أربعة و عشرين ساعة من القرار المضحك .. جاء المبرر المبرهن الدامغ المدموغ بالذكاء الفطري لصناع القرار ... بمجرد أن حددت مهام أمن الدولة الجديد أنه لمكافحة الإرهاب وملاحقة الجواسيس .... وجدوا بقدرة قادر شبكة جواسيس مستنية ...بتتكلم لانجويدج و بتحمل أجهزة سوداء بدون زراير على ظهرها تفاحاية مقطومة .....
المهم إن المفروض بقى نحل جهاز المخابرات بقى ونسرح أدهم صبري رجل المستحيل ..لأن أمن الدولة بقى أولى بمهام اصطياد الجواسيس والأجندات الخارجية والذين يسهل تمييز ملامحهم على أحد ..حتى تامر بتاع غمرة ..
المشكلة ..أننا لن نلبث طويلا حتى تعود تهمة الإرهاب والكباب من تاني .. وحكاية ثكلتك أمك ... و الذي منه ..حتى في أشد حالات الأمل الوردي للتحول الديمقراطي الجميل ...سيعود التنصت على مكالمات الحب الدافئة بين المواطنين والمواطنات الشرفاء .. وستعبأ السيديهات من جديد بفيديوهات يندى لها الجبين ، و ستضبط مصاحف و عملات عربية وكتب جهادية عما قريب ... إن أمن الدولة ..لن يظل بريئا لطيفا على نمط اسماعيل ياسين بوليس سري .. سرعان ما سيأخذ شكل الجوستابو الذي يحبه ونألفه عليه ... وأقول للأستاذة الغالية نوارة ..فيه خوف تاني ... وفيه ظلم تاني ....

إشمعنى يا خويا

أسوة بإخواننا ضباط الشرطة الذين اختاروا أن يعاقبوا مصر كلها بالخوف و انعدام الأمان في موقف تاريخي حقير ،

يرفعون به سقف مطالبهم على المقبول والمعقول ..
أسوة بهم .. وهم يطالبون باعتذار مصر وتقبيلها أيديهم الملوثة بدماء إخوانهم وأعراض أخواتهم ...
... أسوة بالشرطي الذي تدرب على قمع المواطن الشريف .. ويجهل تماما كيف يقاوم الخارج على القانون والبلطجي
أسوة بكل صاحب رتبة شرطية لم تعن له إلا عنجهية فارغة وتسلطا واستغلالا للسلطة ..
أسوة بكل فرد في أمن الدولة إعتاد على تقاسم غنائم المخدرات و عوائد الدعارة و أتاوات البلطجة وعفاريت

الإسفلت
أسوة بكل هؤلاء وهم يطالبون بعفو غير مشروط بل وباعتذار واجب لهم على مايسمونه تنفيذ الأوامر .. من دماء

وعيون وكرامة وأعراض ...
أسوة بهم ... أطالب لكل طبيب ..بسيارة خاصة توصله وتوصل أولاده عليها مجند ذليل ..يعرف مواعيد المدرسة

و النادي وسوق الخضر ومطالب الهوانم والبهوات أبنائه أسوة بضباط الشرطة ...
و إلا فلن يعمل طبيب ولا جراح مالم تدفعوا ما لاتطيقه الجيوب والعقول ... أي والله .. سيترك الأطباء المرضى

والمكلومين ينزفون بقلب بارد .. والمحمومين يشتعلون نارا حتى يهلكون
أسوة بالمجرمين الخونة الذين تركونا نسهر نحمي بيوتنا و نمتهن الخفارة والتجوال ... أسوة بهم أرجو من القضاة

والمحامين ورجال القانون بمقاطعة المحاكم .. وترك الناس تأكل بعضها و تمزق أملاك الآخرين ومواريثهم ،

ويتزوجون ويتطلقون بلا ضوابط ..
أتمنى أسوة بالشرطة الغائبة الخائبة ... أن يمتنع المدرسون والمدرسات عن تعليم أولاد مصر ..غير البذاءة والشتائم

..ويسومون الأطفال العذاب والسباب .. و يروون لهم تاريخا كاذبا هازلا و علوم الجدل والخزعبلات والعفاريت و

لغة الشارع والصياعة والصعلكة بدل عيون الأدب و البلاغة وفنون اللغة
و أتمنى كذلك أن تطفح المجاري و تنقطع الكهرباء وتتوقف القطارات والأوتوبيسات في كل مصر .. فكل الذين

يحفظون هذا لهم مطالب .. يستحقون لها مقابلا عادلا ..
بينما لا يستحق الذين تركوا عورة مصر مكشوفة غير الزنازين والمشانق....
إذا لم يتم تأديب الداخلية المصرية جيدا ... صدقني .. فكل الناس ستسئ الأدب
http://twitter.com/ mahmudabdlmoaty

Tuesday, March 15, 2011

مطعم السلعوة



اجتمع عدد من قيادات الحزب الوطني ..اجتماعا - على الضيق عصر الأمس في أحد مطاعم الاسماعيلية .. و ذلك بصفة خفية و سرية مضحكة ..تشبه الجرنان المخروم.. خاصة وهم يتلفتون يمنة ويسرة علّ أحداً لن يلاحظ اجتماعهم .. المهم أن معظم شباب هذه العصابة من ممتهني النصب والتقافز على الفرص ، و حتى سحنهم وملامح وجوههم اتخذت ملامح ثعلبية سلعوية كاريكاتورية ..
وقفت من بعيد أراقبهم وقد انضمت إليهم بعض الشخصيات الأمنية القديمة الخرتيتية الشريرة .. و تفرقوا وقد أزمعوا أمراً ..و استقل معظمهم سيارات أجرة لكي لا يحضروا بسياراتهم المميزة التي نعرفها جميعا لصغر المدينة العجيب ، تمنيت لو أصورهم .. لكن فكرت ملياً وقلت ولم أخيف الآمنين السعداء بأن عصابة اللصوص تبيت أمراً في المدينة .. فعقلاء المعسكر الصالح أصبحوا على يقين من مفهوم الثورة المضادة واستراتيجياتها و خطوات اللعب المتاحة لديها على مربعات لعبة الوطن ...
إن طاولة الوطن اليوم على حجر الثوار ، وأي خطة مفهومة ، مهما طالت أو قصرت أو استخدمت بيادق التعديلات الدستورية أو الفراغات والامتلاءات الأمنية، و صفقات العفو، أو جذور الأعوان في الريف والجنوب المحروم من التنوير السياسي والمبني على الأساطير القبلية والمواريث الشعبية ،
كل ذلك لم يعد يخيف أحداً فالميدان ليس بعيداً - والخاين عليه ربنا ، ولم يعد في مستطاع أحدٍ أن يضحك عليك ،أو أن يلبس لك الوطنية أو ماسواها من أردية الكذابين ..
وقفت أراقبهم لأني أحببت أن أراهم وهم في هيئة المكر والحيلة والحيرة والتوجس من المجهول .. الشئ الذي لم يكونوا يظنون أنهم سيضطرون له يوما ما ، وقد كانت اللعبة دائما لديهم مضمونة محسومة ليس فيها حسبة برما ..
المطعم الذي اجتمعوا فيه ..فقط هو من تضرر بجلستهم هذه ..فبعد ماخرجوا أحسست أنه لم يعد يصلح لتناول الطعام ..لأن أكلة الجيف هؤلاء جعلوه كهفا لهم


http://twitter.com/ mahmudabdlmoaty

اصحى يا نايم ...وحـــّـــد الرزاق

من تجليات مقال جميل قرأته عن طبائع النوم و النوم الكافي والغير كافي .. وجدت إن المصريين أكثر الشعوب نوما و أقلهم نوما في آن معا ، ينامون حتى تظنهم ماتوا ،و يسهرون حتى تظنهم مجانين ، فما أطال النوم عمرا وولا قصر في الأعمار طول السهر .. قائلها مصري حتى وإن ادعى أنه ترجمها من مكان ما ، لقد مكثنا في سبات عميق نصف قرن نهرب بحالة من النوم عن الشعور بلمسئولية الملحة الحادة في تفريطنا في مقدراتنا و مستقبلنا ، ولأن الثابت في المجتمعات العربية أن الذي ينهض باكرا يمسك الحكم ، فقد أمسك الطغاة الحكم من ولم يفلتوه فلم نكن نحب الصحو باكرا ، -وليه نقوم إذا كانش بكره يراضينا - على رأي سيد حجاب ...
يسلموا ويسلموا الشباب اللي صحيوا وصحوها و فوقوها و جعلوها رمزا للفوقة والانتفاضة والنهوض و الفواق ...
برغم كل هذا فما زال هناك مرض من أمراض النوم .....إنها نوبات الهلع والكوابيس السخيفة التي ترى فيها كل ليلة صفوت الشريف و فتحي سرور يجريان وراءك ليمزقا علم مصر الذي تلفه حول رقبتك ، معاك حق أنا نفسي تنتابني نفس الهلاوس والمرعبات لكنني في النهاية أستعيذ بالله منهم وأصلي ركعتين وأدعو للدكتور عصام شرف بالتوفيق والنجاح ...
نحتاج أن ننام في الفترة القادمة عددا أقل من الساعات .. فقد سلبت منا أعمار بطولها نحتاج لاستردادها وعيشها هنيئة مريئة ...
نحتاج وقتا منظما للعمل الدؤوب و اللحاق بالعالم الذي بنى حضارات بينما كنا نهرب مغمضين أعيننا في على وسائد الهم والغم ..
نريد أن تتجافى جنوبنا عن مضاجع التواكل .. و تسهر عيوننا في محراب الوطن السعيد بنا الملهوف على قطرات العرق و جدية السواعد والعقول ...
أرجو أن أكون قد أيقظت فيكم همة المصريين .. وتصبحون على خير

http://twitter.com/ mahmudabdlmoaty

Friday, March 11, 2011

سلام للمخزنجي

سلامي للدكتور المخزنجي ... الذي شدد في عذيذ من مقالاته اليقة بجريدة الشروق ، على خطورة الطاقة النووية في كل صورها سلمية كانت أم عسكرية ، ونظر إليها نظرة الطبيب المحب للإنسان كما عهدناه ، فرغم أن انشطار الذرة هو الذي جغل أقطاب العالم أقطابا ، في السيادة والردع و السباق الصناعي والسياسي ، لكنما ظل الدعاة للخير في سائر العالم ينددون بنقل الطاقة النووية والتوسع في منشآتها بل وحتى في ملاحقة نقل نفاياتها وأسرار التخلص منها ، ولأني أحد محبي البيئة النظيفة ألفت عناية السادة المشاهدين للنظر مليا في كارثة تسونامي اليابات ليلة الخميس العاشر من مارس ، و احكموا بأنفسكم هل تحبون الطاقة النووية ..

حب شرف

لم أحب وربما لن أحب أحدا من الساسة مثلما أحب اليوم الدكتور المهندس عصام شرف ، النموذج التام للرجل المتميز علميا وأخلاقيا عندما تضعه في مصاف المسؤولية ، استمعت إليه بالأمس وهو يواسي المستشار جودت الملط في شكواه على إحدى الفضائيات ، من الادعاءات التي نسبها بقية فلول النظام الملعون ـ وهم يصفون المستشار بالممالأة للفاسدين و التربح من ذلك ، و أبكانا الرجل و نحن نسمع أنينه على سوء الطوايا وخبث النوايا الذي مازال يملأ صحف الدولة التي لم تبرأ من جحور الجرذان وأوكار الثعابين ، لقد وفق الجيش عندما اختار المهندس شرف ليطهر أيدي الحكومة من السمعة السيئة التي طالما كانت مرادفا لكلمة حكومة في القاموس المصري ، وسيكون موفقا أكثر لو استطاع الجيش شيئين آخرين ، أولهما مطاردة بقايا السواد والفساد من كل مؤسساتنا من أذناب النظام وفلوله و صحفه وأقلامه الدنسة و ميليشياته و عصاباته الأمنية الإجرامية ، و الثاني مشاركة الرجل الشريف وشعبه الشاب الطموح في مشروعات تنموية جريئة أتمنى أن تمطر علينا أخبارها السعيدة بحفر آبار و شق ترع و تعبيد طرق و توظيف آلاف وتصدير المزيد و اكتساب ثقة الجيران و التفنن في إطلاق الإبداع المصري بعيدا عن قبضة الأمن و أنياب الدكتاتورات ، أخب عصام شرف و أدعو له كل صلاة ، فباللله أيها الجيش والشعب أحبوه و ساعدوه ...

Tuesday, March 8, 2011

أكبر عملية تخليص رهائن

دخل قائد الجيش على الرئيس المخلوع وحصل بينهما نقاش محتدم انتهى بأسعد أخبار العام وكل عام ...

لم تكن صفقة كما يخون البعض التعبير ، فالجيش قد ربح بيعه و فازت صفقته ، يوم أن حرر المصريين من براثن فرعون لم يكن ليترك البلاد دون حمام دم تاريخي يهلك مليونا من البشر وربما أكثر ، لقد حمل الناس أرواحهم على أكفهم يوم زحفوا لقصر القبة ، و علمنا من مطلعين أن حديقة القصر كانت مزروعة بالألغام ، و قناصة قصر العروبة هذا غير الحرس الشخصي وهم عناصر غير مصرية بحسب ما سمعنا ، ولا يتورعون في قتل المنتفضين حتى آخر رصاصة وآخر رجل ...

لقد كان الاتفاق أن يرحل الطاغية بسلام ، ويترك المصريين أحياء ، في أكبر عملية تحرير للرهائن في التاريخ ، لقد كنا جميعا رهائن وأسرى لدى الحكم البوليسي والقبضة الأمنية المجرمة، لقد كانت مصر رهينة بائسة ، تعذب وتروع وتجوع و تمتهن كرامتها و لا أمل في الخلاص ..

لقد أنقذ مصر ذلك الفارس الأسمر ، الذي عودها الإخلاص والتفاني في حبها ، كل يوم كان يطلع الفرعون بوجهه الوقح ليقول - سأظل - ولن أتهاون - و سأموت هنا ..كنا نعلم أنه لن يموت إلا بموت الملايين ولن يرحل إلا وهو آخذ معه آلاف الأرواح ...غير أن الله نصر جنده ، خير الأجناد ، وخوف الطغاة فانسحبوا من أنفسهم .. وكفى الله المؤمنين القتال ...

Monday, March 7, 2011

خلو سيد يلعب معاكو

أعلم جيدا إن معظم القارئين للعنوان هيفهمو قصدي ، سيد مشعل الذي استيقظنا لنجده وزيرا للإنتاج الحربي رغم غضب الغاضبين ،وسخط الساخطين ، فتغيير النظام يتطلب وجوها بريئة من الخطأ وخالية من الجور والفساد ، لكن ما يتضح أن وراء الأمور أمور ...

فجيشنا المحبوب المهيوب لا أنكر فضله ،ولا يسعنا جميعا إلا شكره وحمل الجميل له ، جيشنا الطيب له عندنا خاطر كبير ، و رصيد موفور – على حد وصف الجيش نفسه - يسمح و يسمح ويسمح ..

الجيش النهارده - يقول وله كل الحق ، خلو سيد يلعب معاكو ، وبرغم أن اللعبة صارت نظيفة و قواعدها أفضل و فرقتها كلها من الوطنيين ، الذين علموا أن التكليف بالوزارة أصبح بعد يناير تكليف وعبء كبير ، ليس استثمارا و سباقا لفرض النفوذ ،و جمع الممكن وغير الممكن ...

والدكتور سيد مشعل ليس خصما شخصيا لي ، ولم تقع على كاهلي – كالكثير من العمال - مضرة مباشرة بسببه ، بل بالعكس لقد فرحت كل الفرح عندما علمت أنه ربح مقعد مجلس الشعب عن دائرة حلوان ، وترك مصطفى بكري يصرخ كمدا وغضبا ، لا حبا في سيد بل شماتة في بكري ، الذي تلون للسلطان وجرى في مناكب المواكب، ومارس بهلوانيات السياسة ، واضرب ولاقي ،ثم خيبوا ظنه كعهد الشياطين

(وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا)

فارتد عليهم و حاول الانتقام منهم غير أن رصيده لدى رجل الشارع كان قد تضرر ضررا بليغا .

الدكتور سيد مشعل ..مصري موهوب لهلوب ... رجل كل العصور والمواقع والوقائع ... أحد رموز حزب المخلوع .. و داهية من دواهي الاتصال الداخلي والخارجي والنفوذ الواسع المخيف ... رجل قريب من صفقات السلاح وسياسة التصنيع العسكري و إمدادات المعدات والذخيرة سواء من الصين أو أوروبا الشرقية وإلى متمردي السودان أو أعالي النيل ...

هنا يأتي مفهوم أيديولوجية النفع و اتقاء الضرر .. لماذا نعادي رجالا نافذين كهؤلاء ما داموا سيعملون تحت رقابتنا و لن يجرؤوا على المساس بالمال العام بعدما تبين لهم كيف يغضب المصري ، يا سادة نحن نحتاج أن تدور العجلة من جديد ، بأيدي نظيفة أو غير نظيفة ، و العبرة بالخواتيم .. فلعبة الديمقراطية والليبرالية تلزمنا بتقبل الآخر و احتواء مجهوده ومواهبه ضمن منظومة الوطن ، اقبلوا سيد مشعل في اللعبة الديمقراطية الجديدة ، أرجوكم خلو سيد يلعب معاكم ...


Sunday, March 6, 2011

قش الرز

معظم اللذين فتحوا هذا المقال ليقرأوه كانوا يظنون أن العنوان يخص النكتة التي شاعت على لسان الناس عندما قالت جريدة الأهرام المحكومة حتى اليوم -للعجب -برموز الفساد وتأليه الحاكم ، قالت أن ما حرقته حجافل أمن الدولة في مقارها لم يكن سوى بعض المخلفات ، وليس على الإطلاق له دعوة من قريب أو بعيد بإتلاف إثباتات و مستندات ، فكان تعليق الشباب العسل على الفيس بوك .. قش الرز...
فقش الرز هو الحجة الدائمة للتلوث الدخاني الضبابي الذي يحيط بنا من زمان ....
غير أنني أردت من المقال شئ آخر هو أن طبيعتنا الفكرية ، ووجداننا الجماعي يشبه قش الرز جدا ، سريع الاشتعال ، شديد التفاعل ،واسع الانتشار ...
من هنا فطنت الدولة ومؤسساتها في عصور متلاحقة من الجهالة والتجهيل المنظم المتعمد أن تستخدم الإعلام الفاسد في صوغ الحال النفسية العامة للسواد الأعظم من الشعب المقهور .. فتكذب عليه ويصدق ...و تسخر منه و يصدق .. وتخفي عنه ويصدق ... وفي الآخر بعد أن لفعته مئة صفعة وصفعة ... انتبه و أفاق عندما بدأ الشباب الواعي القارئ المثقف ، يصل للناس من خلال قنوات التواصل و حملات طرق الأبواب ، ...
نحتاج أن نعيد تدوير قش الرز ، هذا ما كان الناس يتمناه كحل للمشكلة البيئية ، لكني أناقش هنا تدوير قش الرز المتمثل في المزاج العام للناس ، الشديد الهشاشة ، الخفيف على الدوام ...نريد أن نمنح الحس الوطني العام كما وزخما و ثقلا يجعله عصيا على الاستخفاف ، الذي يسوق الجماهير كالقطعان { فاستخف قومه فأطاعوه }..وللوضوح أكثر ..نحتاج تفعيل ثقافة المشافهة والمواجهة مع السواد الغير مثقف ، نحتاج تثقيفهم والنهوض بوعيهم وتحصينهم وتطعيمهم ضد الحملات السياسية التابعة لنظم الفساد والقمع البائد ،

سيقول قائل من الناس أن المشكلة هيكلية ، بنيوية ..يتعذر مع من مجرب التوعية السياسية للناس أن يخاطب البطون الجائعة والعقول البسيطة الفاقدة لأبجديات التنوع الفكري ، والقابلة للإنصات ....
إن البرمجة والتنويم المغناطيسي الذي تعرض إليه الناس ، يجعلني أقهر كمدا عندما أتكلم معهم عن نزاهة الدكتور البرادعي ووطنيته ، لأجد البسطاء يقسمون على المصحف أنه أمريكي ،و أن ابنته سافرة عارية ..كما قال لهم أسامة سرايا وأنس الفقي عليهما السلام ..
إن معظم البنات والشباب لا يقرأ لإبراهيم عيسى ونبيل فاروق ولا يعرف من هو عبدالحليم قنديل وربما لم يسمع بنوارة نجم ولا أبيها النجم الساطع ...
هنا يلزم نوع من الثقافة تشبه ثقافة بيرم التونسي وسيد درويش و صلاح جاهين تصل للبسيط قبل الحويط و تفهم في لحظة قبل أن تستدعي التأمل والاستغراق ...
المعركة الفكرية وحرب الخير والباطل بدأت وبشراسة ، و النار تلتهم قش الرز أسرع و اسرع من ذي قبل ، و نحتاج أن نستعجل قليلا و نعمل دون راحة في التواصل مع الجموع التي ستقف أمام الصندوق عن قريب لتقرر نجاح الثورة أو فنائها ....

ماذا بعد..........مقال زوجتي العزيزة الجديد


بعد ان تناولت فى المقال السابق مراحل الثورة وبعد ما حدث من تغييرات خلال الآيام السابقة نتاول فى هذا المقال الحديث عن ماذا بعد.......

فكلمة بعد تشير الى الكثير من الأحداث التى حدثت وتحتاج الى الكثير من الأنتباه والتروى لروية ما وراء الأحداث وما يجب أن يتم فى هذه المرحلة

قد يجوز أن اقول ان يوم الخميس الماضى الموافق الثالث من مارس كان بمثابة يوم انتصار الثورة المصرية بحق الذى يمثل النجاح الحقيقى بسقوط النظام بالكامل وليس اليوم الذى تنحى فيه الرئيس السابق فما أحدثةهذا الأنتصار المدوى من أنفجار حقيقى فى أركان النظام تها وت معه كل جزء من هيكل هذا النظام الفاشل بكل ما كان يحميه من أدوات .

فلا أكاد أصدق ما أراه حتى يتبين لى أن هذا النظام بالفعل قد سقط ، وكان سقوط حكومتة المؤقتة أكبر دليل على ذلك فأنا الأن أكثر يقينا بعد كل ما حدث أنها كانت تجسيدا للنظام البائت بكل معنى الكلمة ووجودة كان بمثابة الحماية والرعاية الكاملة له ولمصالحه التى لاتزال موجودة. فرعاية مكتسباتهم وابعادها عن طائلة القانون وذويهم وحماية أجهزتهم المتمثلة بجهاز أمن الدولة والتى طالما أفسدت داخل مجتمعنا البسيط الطيب .ففور تولى المهندس عصام شرف كان الأستقبال المهيب له من جهاز أمن الدولة بحرق جميع الملفات التى تخص هذا الجهاز فى مختلف انحاء الجمهورية هو بمثابة الأعتراف المسبق منهم بجرم هذا الجهاز وحرصهم على أخفاء الحقائق والدلائل التى تدين كل فرد فى هذا الجهاز .فكان الرد عليهم بتجميدعمل هذا الجهاز لحين هيكلته وأعادة مفهوم أختصاصاته الرد الملائم من المجلس العسكرى ، غير أن إحراق هذه الملفات جريمة يعاقب عليها القانون .كان ذلك بمثابة انتصار للثورة وتحقيق لارادة الشعب و" لا يضيع حق ورائه مطالب" . فأصرار الشعب على تحقيق أهداف هو الذى جعل من كل شيئا ممكنا .

لقد تحقق لدينا الآن بما لايدع مجال للشك أن مصر تدخل مرحلة جديدة من فى مراحل الثورة فماذا يمكن أن نقدم الآن ؟؟.

ان هذه المرحلة من الثورة يجب ان ينتبة كل فرد منا أن الذى حدث ما كان ليتم الا بفضل الله أولا ثم الأتحاد والكلمة الواحده من الشعب فأجتماع الشعب على كلمة واحدة وهى تحقيق مطالب الشعب واسترداد الوطن كان الدافع القوى وراء قوة الثورة فأطياف الشعب بمسلميه ومسيحيه كانت يدا واحده والتى كان النظام يلعب على هذة الورقة دائما ويسعى دوما للتفريق بينهم وأشعال الفتنة بين النسيج الوطنى . لا نظن ان المرحلة المقبلة من الكفاح الوطنى صارت سهلة بل بالعكس فهى تمثل النفق المظلم . فهذه المرحلة أشبة بالكابوس الذى نتمنى أن نستيقظ منه سريعا . فالقنبلة الانشطارية التى أطاحت بكثير من رموز النظام سيكون لها الكثير من الشظايا الصائبة فى بعض الأحيان فالجهاز بما تركه وراءه من مخلفات قد لاتكون بقدر من الأهمية من تلك التى أحرقت ولكنها فى أثارها قد تحدث الكثير من البللبلة المقصودة بالطبع من الجهاز لأثارة الفتن وتلويث الحياة العامة بمفاسدهم فمثل هذة المخلفات لابد أن تتولاها جهة ما بالحفاظ عليها ووتتبع الصحيح منها لكشف الفساد . أما الشعب فلابد من تهيئة أنفسهم للمناخ الجديد والانصراف الى الكفاح للعمل والحرص على إدارة الأزمة بسرعة الإنتاج وتشغيل الأجهزة التى تضررت وأوقفت عجلة الأنتاج وأضرت بالدخل القومى، وليس ذلك فقط بل انتخاب العناصر الشريفة بكل ادارة وتطهير اجهزة الدولة من المفسدين ولا أقول كما يحدث الآن بالتظاهر فى كل مصلحة وايقاف العمل بل بالأدلة والبراهين على فساد الأشخاص وارسالها للجهات المختصة وأهيب فى ذات الوقت بالجهات المختصة بسرعة الرد والتحقيق الجيد فى كل شكوى وفى نفس الوقت أقول للمطالب الفئوية يمكن ان تحل بالتدريج فالمجلس لايملك عصا سحرية الآن لحل جميع المشاكل التى صبرنا عليها ثلاثون عاما

وأقول أنه لايجب أن نفتح آذاننا لكل كلمة تقال فلا زال اصحاب الفتن بيننا يحاولون , ويحاولون واليوم ليس مثل الأمس فهم الأن قوه عاطلة بالمجتمع ومنبوذة من المجتمع بأسره فلا مجال للعودة لهم ولا مستقبل لهم . لذلك اتمنى لو تحل تلك المشكلة من الجهات المختصة لنهيأ لهذه الحكومة الجديدة الفرصة لأنقاذ الوطن .

الوجدان التراكمي

إيه رأيك بقى .. شفت التفانين ، شفت الأصانيع والأعاجيب ، تقدر انت تجيب كلمة مكعبلة مجعلصة زي دي ، وجدان تراكمي ...

cumulative sense

أهو ده بصراحة اللي ميز حضارتنا ، لسبع تلاف سنة ... وهو ده اللي أعطى ثورتنا الطعم المصري والشكل المصري ، والتقفيل - الفينيش - المصري

بنظرة فاحصة عابرة ، متأملة على عجالة ، أراقب حال الجيران العرب الذين سبقناهم – ويا رب يحصلونا قوام – في نفض نظام العار عن كياننا العظيم ، ما أقصده تأملت مفهوم المعارضة اليقظة لدينا والرفض الدائم طيلة عصورنا وحالة من الانتفاضة الخافتة بفعل القمع والتهميش ، وتحالف الجهل االعام مع الخوف الهائل الذي أخذته الريح في أيام معدودات ، نعم نحن لدينا تراكم عظيم من مقاومة الفساد ولدينا سجل بطولي طويل لصحفيين ومحامين ووطنيين من رجال أعمال و فئات مهنية ، لا أحب أن أذكر المعارضة الحزبية فهي كما أعلم وتعلمون ، ممكن أن توضع على استمارة الوطن ولكنها لاتضاف للمجموع النهائي للوجدان التراكمي

لنا تاريخ يغص بالشجعان من أمثال عبدالحليم قنديل الذي بهدلوه وجردوه من ملابسه في ايام مفترجة و رموه في العراء ، عندنا رحمه الله عبدالوهاب المسيري ومجدي مهنا ، عندنا إبراهيم عيسى الذي قصفوا قلمه ألف مرة ثم نبت له ألف قلم ، عندنا نوارة نجم اللاذعة البيان الشديدة الايمان بمصرها

عبدالمنعم محمود صحفي الدستور ، وائل الإبراشي مش هانقدر ننكر، كل شباب كفاية وستة أبريل ، و طبعا أيمن نور بهدلوه و لبسوه تهمة ، ومرضوه وطلقوه من جميلة ،وعلى ذكر جميلة و أولادها كلهم وطنيون حتى النخاع ، والدكتور أسامة الغزالي حرب ، و لفيف عظيم من أساتذة الجامعات ورجال التعليم دأبوا على تذكيرنا بأننا نستحق أفضل من الوضع الذي استكنا عليه ... و لا نغفل دور الدكتور البرادعي الذي فجر فينا الأمل في تغيير مدني واسع ، وأعطانا الروشتة والخارطة ، وصبر علينا لكي ننطلق ، رغم ما رآه من الخلاف الأزلي والشقاق البيزنطي بين النخبة السياسية الغير فاعلة

الأعمال السينيمائية من أول( زوجة رجل مهم) وحتي ( هي فوضى ) وكل الأفلام التي صورت طواغيت الحكم والأمن في مصر ، مرورا بقصائد الأبنودي بعد توبته عن مجالسة السلاطين ، و أحمد مطر ونزار و محمود درويش اللذين ظللنا نقرأ حماسياتهم حية نابضة نقيسها على واقعنا و قيودنا ...

ناهيك عن موروث وطني نضالى من اغاني سيد درويش و قصائد حافظ ابراهيم ، وشوقي .. لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي .. حالة عاطفية كالعطش والجوع .. تنتابك مع السفر والرجوع .....

كل هذا جعل مصر غالية .. وجعل تلال الغضب المركوم .. تخلق يوم 25 يناير أجمل وأعظم كلمة - لا - في التاريخ الانساني الحديث ....

Saturday, March 5, 2011

الزاهدين في الخلود

هل تعلم أن الحكومة الحالية انتقالية ، أكيد طبعا ، وهل تعلم أنها بعد أقل من عام سيستبدلها رئيس قادم وبرلمان قادم بأخرى ، أظنك تفهم هذا بدها ، أي أنها حكومة انتحارية عمرها قصير ومهمتها فدائية محددة بعامل الزمن والظروف الدقيقة ، حلوة الدقيقة دي ...

أضف إلى ذلك أنها حكومة كسح المجاري ورفع الأنقاض و السير في حقول ألغام الحرب التي لم يزل فلول الشر فيها يقاومون بأسلوب الموساد ، ويثيرون الناس ضدها ، ويدعون عليها بالعطلة والكعبلة والعتمة والزغللة ..

كما أنها حكومة ترشيحات الفيس بوك ولا شك أنك تعلم أن كل واحد فينا لديه في رأسه – و أحيانا يخرج بعضهم ورقة من جيبه – ونحن على المقهى فنجدها تشكيلا وزاريا محكما من الشخصيات التليفزيونية والصحفية والكوميدية أحيانا ....

عسل الشعب المصري ده والله ....

لكن ما يشغل بالي ..هوما يحرم النوم من عيون الرجل العظيم الذي أظن فيه خيرا كثيرا ، وفرحت به كمن عاد له أبوه ، الدكتور المهندس عصام شرف ، الرجل العالم العالمي المشرف اليوم في حيص بيص ...

فهو يحمل الحقائب الوزارية على ظهره ويطوف بها على الجميع ، فيعتذر هذا بلطف ، ويتعفف هذا في تمنع ودلال ، ويتذرع هذا في لؤم خبيث ....

عجبي والله ... تصور أن يصبح كرسي الوزارة ، بالضغط و الإلحاح ... هذا الكرسي الذي كان له ألف ألف مشتاق ، و فسدت لأجله ذمم و انحنت لأجله أعناق ..

مش عاوزين تساعدوا الراجل ليه يا أندال يا قليلي الهمة ، يا جبناء ...

هل لأنكم موقنون أنها وزارة قصيرة العمر وأنتم تريدون طول المقام ، ألا تستحق مصر هذه التضخية ، ثم ما أدراكم ، أليس لو كان أداؤكم مثاليا وطنيا مفعما بالشباب و الحماس ، عندها تصبحون مطلب الجماهير و هتاف ميدان التحرير ،

أعرف أنها حالة حرجة ينوء معظم الحكماء والجراحين بالتصدي لها ،لكن يكفيكم أيها الأفاضل شرف المحاولة والمحاولة مع شرف .. أقصد الباشمهندس

ما أتمناه أن يتصدى الصفوة والفاعلون والجماهيريون والوطنيون لنجدة الوطن ، ويتركوا رزقهم على الله ، و مبتغاهم العبور بمصر ، والذود عن ثغورها من هتك الخارج و غدر الداخل ، أقسم لكم أنها لحظات الخلود ، فلماذا أنتم فيها من الزاهدين ...

Wednesday, March 2, 2011

الشئ لزوم الشئ


لماذا بقي أبو الغيط في الغيط ...غيط الديدان وأبو قردان ، و لماذا بقي مرعي يرعى العدل .. عدل الحجاج بن يوسف و تيمور لنك ،

ولماذا بقي شفيق الأنيق ،الأنيق في عباراته و بلوفراته ... كل شئ لزوم الشئ والله ...

من قراءة عابرة بالقانون الدولي ، وبروتوكولات التمثيل الدبلوماسي والحصانات الدبلوماسية ، تأكدت أن بقاء أبو الغيط منوط ببقاء الحالة الهلامية للرئيس المخلوع وأفراد أسرته ، فهو في أي لحظة يحتاج وباقي الفاموليا للتحرك بحرية - و بصفة دبلوماسية كاملة الحصانة واجبة البروتوكول لدى الدول المضيفة ، حتى لا يتعرض للمعاملة السافلة التي نتعامل بها في المنافذ الحدودية ومطارات العالم ، وكي لا يفتش و أسرته ذاتيا ..ذاتيا قوي كما يفعلون مع أمثالي في كل مطارات العالم الغربي المرعوب ، هنا تأتي أهمية رجل الحقل الدبلوماسي عمكم أبو الغيط ،

طول ما مبارك وضعه مش مفهوم ، يظل بقاء أبو الغيطان نفس اللغز الحيران ...

السؤال التاني لناذا يبقى مرعي رغم أنني لا أحبه ، ولا يحبه القضاة والمواطنين ، وناخبي البرلمان ، الذين يشهدون كيف رعى مرعي تزوير الصناديق الرئاسية والبرلمانية ، وطباخ الرئيس الأول للمواد المعيبة والتعديلات المريبة لأبدية الفرعون الإله ، و توريث التاج وكسر سيف العدل في خاصرة الأمة ...مرعي باق حتى يصنع انتخابات نيابية من نفس الموديل ، يحمي بها مستقبل القراصنة من الغرق ، ويشرف على طبخة دستورية جديدة تعيد الأمور إلى نصابها وطرازها المألوف طيلة السنين الثلاثين المنصرمة ...

أما وجدي بك ،، وجدي باشا ، سجان مصر الجديد ، فمنوط به – أن يؤكد أنه يعرف جيدا من الأولى بغيابات الجب ، و سراديب الجن من نشطاء وأحرار وجودهم أمان وراء الجدران، و يتأكد من حرية وإطلاق الجناة العتاة معتادي الإجرام ، ليبين أن ضرورة رجل الشرطة ، أهم من مضرته...

أما شفيق الأنيق ، فضرورته ليست محلية أبدا ، وإن كان فيها شق محلي هو ولاؤه للمخلوع وسليمان وزكريا عزمي ، الباقين رغم أنف العالمين ، لكن ولاءه للغرب و اطمئنان الصهاينة له ، كان مكتوبا وموثقا في التسريبات الغربية كخليفة محتمل بعد النجل النجيب ، و سليمان صاحب المصباح العجيب ، كما أن أناقته المستفزة وبلوفرة الصوفي الدافئ الفاخرالذي يشعرني ، بلسعة برد التحرير ، خاصة بعد ما أغرقنا الملاعين بالمياه .. والنار على سواء

هذه الأناقة الفريدة هي من وهبنا الشكل الحديث لرئيس الوزراء الذي يفهم - في سابقة في بلادنا بضرورة الهايد بارك وحدائق التعبير والاحتفال كنظرائنا في العالم ، كما تطوع أن يرش علينا البنبون والحلوى ، كثر خيره ....

بعد كل هذا نفهم معنى الشئ لزوم الشئ ، وكيف أن جيشنا المحبوب المهيوب ، مضطر لهؤلاء ، مجبر أخاك لا بطل ....

Tuesday, March 1, 2011

مقال زوجتي الحبيبة : علم الثورات

علوم الثورات

نعم علوم الثورات ......... فلابد مثل اى شئ فى الدنيا ان تكون الثورات علم لة طريقتة واسلوبة وادواتة حتى تتحقق الأهداف التى تقوم علية الثورات .

ولابد ان نفرق هنا بين الثورات التى تقوم بها مجموعات (فئات محدودة) من الأفراد لتحقيق مصلحة ما أومطلب خاص وبين ثورة يقودها شعب بأكملة لأهداف عامة.

فبالرغم من شرعيةهذه اوتلك لم اجد لمثل هذه الاشياء كتبا أومايشرح كيفية قيام هذه الثورات

.ويجوز أن يكون ذلك نتيجة لنظرة الحكام او الأنظمة القائمة فى أى بلد فى مدى شرعية هذه الثورات التى تقوم بقلب أنظمة الحكم راسا على عقب وتلغى بدورها النظام بالكامل فلا تكون لهم أى شرعية

بعد ذلك فى فرض اراداتهم على هذه الشعوب بعد الثورة ،أو ربما كان ذلك خوفا من الأدباء للتعرضهم لاى تهديد فى هذه الأنظمه التى قد تجعل منهم محريضين للثورات على الأنظمة . وكذلك ربما خوفا أن توضع هذه المادة الخصبة فى ايدى المفسد قبل المصلح لذلك كان لابد من استبعاد اى فكر أوادب قد يجعل هذه الأنظمة مهددة فى وجودها و لانقصد بذلك اى نظام قائم على الديموقراطية وحفظ حق التعبير لاى فرد فى المجتمع

ايا ما كان انما نقصد بذلك النظم القائمة على الأستبدادوالفساد التى لاتستفيد من قيام مثل هذه الثورات

والقارئ فى تاريخ الثورات يجد ان اغلب هذه الثورات قامت على اكتاف مجموعات قليلة من المستبسلين الفدائين وسرعان ماتشتعل هذة الثورات وتصبح مطلب شعبى اذا............ توافر لها الظروف. من شعور كل مواطن باهمية مطالب هذة الثورة ومعانات كل فرد فى المجتمع من هذة النظم .

ولذا اقول اذا توافرت لها الظروف

فقيام الثورات لا يتأتى مع جهل الشعوب بمطالبها وعدم معرفة الأفراد البسطاء فى الشعب عن السبب الحقيقى لقيام الثورة وبذلك أقول ان نجاح الثورات يتحقق بمدى ايمان وارادة الشعب فى مطلبه .

لذلك لابد من ايمان القاعدة العريضة من االناس بهذة المطالب والعمل على نشر هذه الافكار على الاجهزة المؤثرة بالدولة وكذلك التحكم بها

واذكر هنا احدى هذه الثورات التى قامت بمصر (ثورة 23 يوليو )التى قام بها الضباط الأحرار

فبالرغم انها كانت فئه صغيرة إلا انها كانت مؤيدة ومباركة من الشعب المصرى آن ذاك ولجعل هذه الثورة قوية ومؤثرة لم يكتفى الثوار بالأنقلاب على النظام الحاكم ولكن التحكم فى اصابع هذا النظام من خلال التحكم فى ابواق النظام المتحدثة بلسانة من اعلام وصحافه ، و القبض علىى رموز هذا النظام من اعوان ومفسدين لا تخلو منهم اى أنظمة فاسدة والأهم من ذلك هو تأمين قيام الثورة بتغيير كل عمدة بالمفهوم الشعبى على كل مجلس اوادارة أو شركة الخ...........منمن شاركو الأنظمة السابقة فى التوقيت المناسب مع قيامها حتى لاتكون هذه الأدارات بمثابة السكين فى الظهر للثوار

لذلك كان لابد وضرورى من اعداد الشخصيات المناسبة لكل مكان ووضعها بالمكان المناسب بالأسم مسبقا مع قيام الثورة فتأميم القناة لم يكن قرار بالمصادفة أو عمل بدون دراسة ومنهج لكن سبق تامين كل خطوة ومايلزمها من تغيير اشخاص حتى لايتم فقد السيطرة على مقدرات الشعوب واهدار المصلحة العامة من خدمات أوثروات للشعب قد تكون عرضة للنهب أو الأستغلال من قبل أنصار النظام. لذلك كان هناك ضرورة للقوة التى تحمى هذه الثورة لتؤمـّـن النجاح لهذة الثورةوحماية أهدافها من تلاعب شبكة الفساد القائمة ولكشف جميع الحقائق وحساب كل من أهدر أوتلاعب بمقدرات الشعوب­ .واحب ان انوه هنا انى لست بهذا المقال اعبر عن كل هذا العلم ولكن هى دعوه لكل مفكرينا العظام والذين لم اشكك يوما فى وطنيتهم أو انتمائتهم لبحث هذا المطلب مثلما قام الكثير منهم بتصوير هذه الثورات التى عرفنها فى جيلنا نحن بالرغم عدم وجودنا آن ذاك ، ليكون بذلك فرصة جيدة لأيا مستطلع من البواسل الشرفاء من جميع الأوطان بكيفية القيام بالثورة ضد الحكام الفاسدين بالرغم من شعورى بخطورة تعليم هذه الأداة ضد النفوس النزيهة....... .

مضاعفات الإجهاض


بعد سقوط الجنين ... و انفصال المشيمة ، تحدث مضاعفات جسدية ونفسية معروفة ، يستمر الدم بينما تسيطر حالة من الاكتئاب الحاد ..ما ذا سيحدث بعد أن نجح الشياطين في الالتفاف على الثورة ، وركلوها في ظهرها ... وأسقطوا جنينها الواعد وداسوا عليه في الأرض ...

يعود زعماء آلة الكذب الصحفية بتمثيلياتهم المحبوكة عن رعونة الشباب ، وعن الرغبة الدفينة في قطاعات كبيرة من شباب الأحياء الفقيرة للانتقام من رجال الشرطة ، وأن الغياب الأمني هو أبسط عقاب لكم على إسقاط مباك وكراهية شفيق ، ثم اقتنعت بهم قطاعات كبيرة من الشباب كانوا منذ أيام معنا في الميدان ، لقد انتهت الثورة وطبخت التعديلا ت العوجاء ، و صمت الجيش وصمتنا معه ، واللي اتكلم اتسحل واتكهرب ....

المشكلة ليست كيف تم خنق الثورة حتى لفظت الأنفاس ، و كيف التف المنافق والغافل و الكافر كلهم ضدها ، المهم ما بعد ذلك ، مرحلة انتقام الندل ...

كان جدي يرحمه الله يقول مثلا عجيبا ... الأصيل يوعد ويخلف والخسيس يوعد ويوفي ... وكنت أستهجن هذا المثال , وتبينت معناه أخيرا أن الأخيار يتوعدون بالانتقام من الأشرار وعندما يملكون الفرصة يتهاونون ويعفون ، ويسامحون الوحوش المجرمين ، بروح قوله تعالى

لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ

لكن وقد عاد الأشرار فسيتلذذون بالتمييز الشعبي والعنصري والفئوي ، لتظل الشللية والمحسوبية والواسطة تخرج لسانها لتخلق الإحباط واليأس وضياع الفرص ، وعادت عصابات الأمن تفرض الأتاوات والعنجهيات و أكل عرق الناس و امتهان كرامتهم ، لقد ذهبت مواطنة مقيمة بحدائق الأهرام صباح اليوم لأحد أقسام الشرطة لتقدم بلاغا عن سرقة محتويات سيارتها فما مان من الضابط الممرور غير أن رد عليها برد ملؤه التشفي السقيم ، لماذا لا تقدمي البلاغ بالفيس بوك ؟؟؟؟

بصرف النظر عن هذه الواقعة غير أنها رمز ، للمجرمين عندما يحلوا لهم المقارنة السافلة بين أداء واجبه مسمما بالفساد والمن و الأذى أو عدم الوفاء بواجبه عقابا وعدوانا ، و رحم الله جدتي هذه المرة فكان لها مثال لاذع يقول : إما أن أتبول في زيركم أو أروح فلا آتي لكم ، وهذا بتصرف يليق بالمقال ... لا سيدي روح داهية لا ترجعك ولا ترجع أمثالك