إيه رأيك بقى .. شفت التفانين ، شفت الأصانيع والأعاجيب ، تقدر انت تجيب كلمة مكعبلة مجعلصة زي دي ، وجدان تراكمي ...
cumulative sense
أهو ده بصراحة اللي ميز حضارتنا ، لسبع تلاف سنة ... وهو ده اللي أعطى ثورتنا الطعم المصري والشكل المصري ، والتقفيل - الفينيش - المصري
بنظرة فاحصة عابرة ، متأملة على عجالة ، أراقب حال الجيران العرب الذين سبقناهم – ويا رب يحصلونا قوام – في نفض نظام العار عن كياننا العظيم ، ما أقصده تأملت مفهوم المعارضة اليقظة لدينا والرفض الدائم طيلة عصورنا وحالة من الانتفاضة الخافتة بفعل القمع والتهميش ، وتحالف الجهل االعام مع الخوف الهائل الذي أخذته الريح في أيام معدودات ، نعم نحن لدينا تراكم عظيم من مقاومة الفساد ولدينا سجل بطولي طويل لصحفيين ومحامين ووطنيين من رجال أعمال و فئات مهنية ، لا أحب أن أذكر المعارضة الحزبية فهي كما أعلم وتعلمون ، ممكن أن توضع على استمارة الوطن ولكنها لاتضاف للمجموع النهائي للوجدان التراكمي
لنا تاريخ يغص بالشجعان من أمثال عبدالحليم قنديل الذي بهدلوه وجردوه من ملابسه في ايام مفترجة و رموه في العراء ، عندنا رحمه الله عبدالوهاب المسيري ومجدي مهنا ، عندنا إبراهيم عيسى الذي قصفوا قلمه ألف مرة ثم نبت له ألف قلم ، عندنا نوارة نجم اللاذعة البيان الشديدة الايمان بمصرها
عبدالمنعم محمود صحفي الدستور ، وائل الإبراشي مش هانقدر ننكر، كل شباب كفاية وستة أبريل ، و طبعا أيمن نور بهدلوه و لبسوه تهمة ، ومرضوه وطلقوه من جميلة ،وعلى ذكر جميلة و أولادها كلهم وطنيون حتى النخاع ، والدكتور أسامة الغزالي حرب ، و لفيف عظيم من أساتذة الجامعات ورجال التعليم دأبوا على تذكيرنا بأننا نستحق أفضل من الوضع الذي استكنا عليه ... و لا نغفل دور الدكتور البرادعي الذي فجر فينا الأمل في تغيير مدني واسع ، وأعطانا الروشتة والخارطة ، وصبر علينا لكي ننطلق ، رغم ما رآه من الخلاف الأزلي والشقاق البيزنطي بين النخبة السياسية الغير فاعلة
الأعمال السينيمائية من أول( زوجة رجل مهم) وحتي ( هي فوضى ) وكل الأفلام التي صورت طواغيت الحكم والأمن في مصر ، مرورا بقصائد الأبنودي بعد توبته عن مجالسة السلاطين ، و أحمد مطر ونزار و محمود درويش اللذين ظللنا نقرأ حماسياتهم حية نابضة نقيسها على واقعنا و قيودنا ...
ناهيك عن موروث وطني نضالى من اغاني سيد درويش و قصائد حافظ ابراهيم ، وشوقي .. لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي .. حالة عاطفية كالعطش والجوع .. تنتابك مع السفر والرجوع .....
كل هذا جعل مصر غالية .. وجعل تلال الغضب المركوم .. تخلق يوم 25 يناير أجمل وأعظم كلمة - لا - في التاريخ الانساني الحديث ....
No comments:
Post a Comment