Saturday, March 5, 2011

الزاهدين في الخلود

هل تعلم أن الحكومة الحالية انتقالية ، أكيد طبعا ، وهل تعلم أنها بعد أقل من عام سيستبدلها رئيس قادم وبرلمان قادم بأخرى ، أظنك تفهم هذا بدها ، أي أنها حكومة انتحارية عمرها قصير ومهمتها فدائية محددة بعامل الزمن والظروف الدقيقة ، حلوة الدقيقة دي ...

أضف إلى ذلك أنها حكومة كسح المجاري ورفع الأنقاض و السير في حقول ألغام الحرب التي لم يزل فلول الشر فيها يقاومون بأسلوب الموساد ، ويثيرون الناس ضدها ، ويدعون عليها بالعطلة والكعبلة والعتمة والزغللة ..

كما أنها حكومة ترشيحات الفيس بوك ولا شك أنك تعلم أن كل واحد فينا لديه في رأسه – و أحيانا يخرج بعضهم ورقة من جيبه – ونحن على المقهى فنجدها تشكيلا وزاريا محكما من الشخصيات التليفزيونية والصحفية والكوميدية أحيانا ....

عسل الشعب المصري ده والله ....

لكن ما يشغل بالي ..هوما يحرم النوم من عيون الرجل العظيم الذي أظن فيه خيرا كثيرا ، وفرحت به كمن عاد له أبوه ، الدكتور المهندس عصام شرف ، الرجل العالم العالمي المشرف اليوم في حيص بيص ...

فهو يحمل الحقائب الوزارية على ظهره ويطوف بها على الجميع ، فيعتذر هذا بلطف ، ويتعفف هذا في تمنع ودلال ، ويتذرع هذا في لؤم خبيث ....

عجبي والله ... تصور أن يصبح كرسي الوزارة ، بالضغط و الإلحاح ... هذا الكرسي الذي كان له ألف ألف مشتاق ، و فسدت لأجله ذمم و انحنت لأجله أعناق ..

مش عاوزين تساعدوا الراجل ليه يا أندال يا قليلي الهمة ، يا جبناء ...

هل لأنكم موقنون أنها وزارة قصيرة العمر وأنتم تريدون طول المقام ، ألا تستحق مصر هذه التضخية ، ثم ما أدراكم ، أليس لو كان أداؤكم مثاليا وطنيا مفعما بالشباب و الحماس ، عندها تصبحون مطلب الجماهير و هتاف ميدان التحرير ،

أعرف أنها حالة حرجة ينوء معظم الحكماء والجراحين بالتصدي لها ،لكن يكفيكم أيها الأفاضل شرف المحاولة والمحاولة مع شرف .. أقصد الباشمهندس

ما أتمناه أن يتصدى الصفوة والفاعلون والجماهيريون والوطنيون لنجدة الوطن ، ويتركوا رزقهم على الله ، و مبتغاهم العبور بمصر ، والذود عن ثغورها من هتك الخارج و غدر الداخل ، أقسم لكم أنها لحظات الخلود ، فلماذا أنتم فيها من الزاهدين ...

No comments:

Post a Comment