Wednesday, March 16, 2011

اسماعيل ياسين بوليس سري

من فترة استهوتني وبشدة تعلم عدد من اللغات .. أفادني في ذلك غزارة البرامج المصورة الموجودة على اليوتيوب بشرح لطيف ووجوه ألطف ، لكن بعد أن قطعت شوطا لا بأس به ، وجدت الخوف يتسلل إلى نفسي ...
الخوف الذي ظنت عمتنا نوارة .. أنه انتهى ، لما قالت في تميمة تعيدها وتكررها الجزيرة مليون مرة في اليوم ... شكرا لتونس ..شكرا للجزيرة.. مافيش ظلم انتي .. ما فيش خوف تاني ...
ما يزال ..ولم يزل .....
بالأمس فوجئنا بعد تغيير اسم أمن الدولة التابع للحزب الوطني إلى اسم واحد مندمج في بعضه اسمه ( الأمن الوطني ) كنت أعلم يقينا أنهم غيروا اسم فرج إلى فرفر ... بينما لا يزال فرج هو فرج ( خد بالك من الإسقاط في اسم فرج ) طبعا فاكرين فيلم سعاد حسني ...
المهم أنه في خلال أربعة و عشرين ساعة من القرار المضحك .. جاء المبرر المبرهن الدامغ المدموغ بالذكاء الفطري لصناع القرار ... بمجرد أن حددت مهام أمن الدولة الجديد أنه لمكافحة الإرهاب وملاحقة الجواسيس .... وجدوا بقدرة قادر شبكة جواسيس مستنية ...بتتكلم لانجويدج و بتحمل أجهزة سوداء بدون زراير على ظهرها تفاحاية مقطومة .....
المهم إن المفروض بقى نحل جهاز المخابرات بقى ونسرح أدهم صبري رجل المستحيل ..لأن أمن الدولة بقى أولى بمهام اصطياد الجواسيس والأجندات الخارجية والذين يسهل تمييز ملامحهم على أحد ..حتى تامر بتاع غمرة ..
المشكلة ..أننا لن نلبث طويلا حتى تعود تهمة الإرهاب والكباب من تاني .. وحكاية ثكلتك أمك ... و الذي منه ..حتى في أشد حالات الأمل الوردي للتحول الديمقراطي الجميل ...سيعود التنصت على مكالمات الحب الدافئة بين المواطنين والمواطنات الشرفاء .. وستعبأ السيديهات من جديد بفيديوهات يندى لها الجبين ، و ستضبط مصاحف و عملات عربية وكتب جهادية عما قريب ... إن أمن الدولة ..لن يظل بريئا لطيفا على نمط اسماعيل ياسين بوليس سري .. سرعان ما سيأخذ شكل الجوستابو الذي يحبه ونألفه عليه ... وأقول للأستاذة الغالية نوارة ..فيه خوف تاني ... وفيه ظلم تاني ....

No comments:

Post a Comment