
من أكثر الدول التي تفعـّــل الهوية الدينية والتمييز الديني للأجندات السياسية فيها ..دولة الكيان الصهيوني ..الجارة اللدود ..وطالما الزخم والوزن كان للأحزاب ذات التوجه الديني بل التشدد و التطرف و التصريح الوقح بإقصاء الآخر حتى ولو بتصفيته جسديا
و لأننا من الجذور السامية مثل إخواننا الإسرائيليين .. برغم أنهم يزعمون أنهم وحدهم الجنس السامي على الأرض ... كما أننا في مصر من أعرق بلاد الرسالات و النبوات والرحلات المقدسة تماما مثل نظرائنا اليهود... غير أننا بدأنا نفعـّـــل مؤخرا نحن الآخرين توجها دينيا وتجذرا دينيا و طائفية مميزة ذات نكهة مصرية زاعقة ...
يرصد النابهون سياسيا حراكا ملونا نشطا يستمد قوته من العصبية الدينية يتمدد في كيانات عديدة عتيدة متلونة من الرمادي الغامق الى الأسود الفطيس ، لكن ليس ما هنالك مايدعو للخوف منهم .. فهم طيلة تاريخهم يتمددون في العقول الهزيلة السطحية التي لم ولن تمسك الصحيفة إلا بالمقلوب ، ولا تقرأ المصاحف أو الأناجيل كما نزلت رطبة على لسان الأنبياء ... ..ولا يزن منهم عدد كثير ما يجعلهم محركي اقتصاد أو زعماء تغيير اجتماعي أو صناع لوعي أمة أو ميراث ثقافي ...
المهم و الأهم .. أن لا نقصيهم بل لنشاهدهم بحذر .. خاصة وأن وصولهم هو ذريعة قد تضطر الغرب المذعور لدفع القيادات السياسية في مصر للاصطدام معهم - أقصد الدينيين - و استكمال تاريخ يألفونه خلال العقود الماضية مع الأنظمة ...فالدينيون عودونا القتال مع أبناء وطنهم ومصالح
أمتهم ...و ذلك بحجة أنهم يواجهون الحاكم والساكت عليه من المواطنين الغلابة ... كما أن مبدأ الكوللاترال داميج .. هو نفس المفهوم الاسرائيلي في نظرتهم لتدمير مصالح مواطنين مسالمين لم يضروا بأجنداتهم و معركتهم مع السلطات ...
هنا يأتي التحذير الذي كتبت هذة المقامة من أجله .. لا تعادوهم ولا تحالفوهم كما يفعل أفيجدور ليبرمان و بيبي نتنياهو ... فعن قريب ستتكون القوائم النسبية أو المطلقة من تحالفات هزلية تملأ الصحف مع أولئك الدينيين .. ويا ألف مرحب بالديموقراطية مهما كانت .. فهي ذاتها التي تحفظ للكنيست هيبته وقيمته أمام مواطنيه والعالم .. مهما سيكون الشكل النهائي للتعبئة الدينية وغزوات الصناديق والزناديق والعقول المغاليق ... فلنكن على حذر أن نصنع أحزابا كشاس وحركة كاخ يديرها حاخامات بلدي بعمم وجلابيات ..يجرون وراءهم قطعانا من المصريين والمصريات البسطاء المحبين لله ورسوله .. والمخدوعين في الذقون الطويلة والقصيرة التي تجرهم إلى القدس .. حررها الله وإياكم ...
No comments:
Post a Comment