Tuesday, March 8, 2011

أكبر عملية تخليص رهائن

دخل قائد الجيش على الرئيس المخلوع وحصل بينهما نقاش محتدم انتهى بأسعد أخبار العام وكل عام ...

لم تكن صفقة كما يخون البعض التعبير ، فالجيش قد ربح بيعه و فازت صفقته ، يوم أن حرر المصريين من براثن فرعون لم يكن ليترك البلاد دون حمام دم تاريخي يهلك مليونا من البشر وربما أكثر ، لقد حمل الناس أرواحهم على أكفهم يوم زحفوا لقصر القبة ، و علمنا من مطلعين أن حديقة القصر كانت مزروعة بالألغام ، و قناصة قصر العروبة هذا غير الحرس الشخصي وهم عناصر غير مصرية بحسب ما سمعنا ، ولا يتورعون في قتل المنتفضين حتى آخر رصاصة وآخر رجل ...

لقد كان الاتفاق أن يرحل الطاغية بسلام ، ويترك المصريين أحياء ، في أكبر عملية تحرير للرهائن في التاريخ ، لقد كنا جميعا رهائن وأسرى لدى الحكم البوليسي والقبضة الأمنية المجرمة، لقد كانت مصر رهينة بائسة ، تعذب وتروع وتجوع و تمتهن كرامتها و لا أمل في الخلاص ..

لقد أنقذ مصر ذلك الفارس الأسمر ، الذي عودها الإخلاص والتفاني في حبها ، كل يوم كان يطلع الفرعون بوجهه الوقح ليقول - سأظل - ولن أتهاون - و سأموت هنا ..كنا نعلم أنه لن يموت إلا بموت الملايين ولن يرحل إلا وهو آخذ معه آلاف الأرواح ...غير أن الله نصر جنده ، خير الأجناد ، وخوف الطغاة فانسحبوا من أنفسهم .. وكفى الله المؤمنين القتال ...

No comments:

Post a Comment