من تجليات مقال جميل قرأته عن طبائع النوم و النوم الكافي والغير كافي .. وجدت إن المصريين أكثر الشعوب نوما و أقلهم نوما في آن معا ، ينامون حتى تظنهم ماتوا ،و يسهرون حتى تظنهم مجانين ، فما أطال النوم عمرا وولا قصر في الأعمار طول السهر .. قائلها مصري حتى وإن ادعى أنه ترجمها من مكان ما ، لقد مكثنا في سبات عميق نصف قرن نهرب بحالة من النوم عن الشعور بلمسئولية الملحة الحادة في تفريطنا في مقدراتنا و مستقبلنا ، ولأن الثابت في المجتمعات العربية أن الذي ينهض باكرا يمسك الحكم ، فقد أمسك الطغاة الحكم من ولم يفلتوه فلم نكن نحب الصحو باكرا ، -وليه نقوم إذا كانش بكره يراضينا - على رأي سيد حجاب ...
يسلموا ويسلموا الشباب اللي صحيوا وصحوها و فوقوها و جعلوها رمزا للفوقة والانتفاضة والنهوض و الفواق ...
برغم كل هذا فما زال هناك مرض من أمراض النوم .....إنها نوبات الهلع والكوابيس السخيفة التي ترى فيها كل ليلة صفوت الشريف و فتحي سرور يجريان وراءك ليمزقا علم مصر الذي تلفه حول رقبتك ، معاك حق أنا نفسي تنتابني نفس الهلاوس والمرعبات لكنني في النهاية أستعيذ بالله منهم وأصلي ركعتين وأدعو للدكتور عصام شرف بالتوفيق والنجاح ...
نحتاج أن ننام في الفترة القادمة عددا أقل من الساعات .. فقد سلبت منا أعمار بطولها نحتاج لاستردادها وعيشها هنيئة مريئة ...
نحتاج وقتا منظما للعمل الدؤوب و اللحاق بالعالم الذي بنى حضارات بينما كنا نهرب مغمضين أعيننا في على وسائد الهم والغم ..
نريد أن تتجافى جنوبنا عن مضاجع التواكل .. و تسهر عيوننا في محراب الوطن السعيد بنا الملهوف على قطرات العرق و جدية السواعد والعقول ...
أرجو أن أكون قد أيقظت فيكم همة المصريين .. وتصبحون على خير
http://twitter.com/ mahmudabdlmoaty
No comments:
Post a Comment